عرضت دار الإفتاء تجربتها فى مكافحة الإرهاب والتطرف عبر استخدام التكنولوجيا فى مؤتمر «الشباب واستخدام التكنولوجيا فى مكافحة الإرهاب والتطرف»، الذى تنظمه وزارة الشباب، تحت رعاية جامعة الدول العربية، بمقر الجامعة. واستعرضت الدار فى جلسة «خبرات عربية فى مواجهة التطرف» نموذج «محرك البحث الإلكترونى للمؤشر العالمى للفتوى» التابع لها والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، كإحدى آلياتها فى مكافحة الإرهاب والتطرف إلكترونيًّا، والذى يُعد الأول من نوعه فى العالم القادر على رصد الفتاوى آليًّا وتحليلها والوقوف على مكامن الضعف والخلل فى الفكر المتطرف. وأوضحت الدار أن محرك البحث هو بوابة رقمية تعتمد على خدمات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى فى جمع الفتاوى وتتبع جديدها وردود الأفعال حولها، وقال طارق أبوهشيمة مدير المؤشر العالمى للفتوى ومدير وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء إن اتجاه التنظيمات الإرهابية إلى النشر الرقمى كبديل عن الطرق التقليدية، وزيادة هذا المحتوى عبر مواقع التواصل وسرعة انتشاره، هو ما حمل دار الإفتاء على الاستباق لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى رصد هذا المحتوى الرقمى المتطرف وتحليله، والخروج بمشروع بديل لتصحيح هذه المفاهيم والخطابات المنحرفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى لحماية عقول الشباب من الانخداع بهذا الفكر السرطانى. وعرضت دار الإفتاء أبرز النتائج التى توصل إليها المؤشر العالمى للفتوى، والتى كشفت أن التنظيمات المتطرفة استغلت تكنولوجيا المعلومات فى شرعنة العنف باسم الدين، حيث احتلت الفتاوى الجهادية (51%) من إجمالى فتاوى التنظيمات الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وأن (50%) من الألفاظ المستخدمة فى فتاوى التنظيمات عبر مواقع التواصل تكفيرية تحرض على هدم الأوطان وتكفير غير المنتمين لهم.