افتتح محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أمس، الاجتماع السنوى لمديرى مكاتب منظمة العمل الدولية فى الدول الإفريقية، الذى تم اختيار القاهرة هذا العام لاستضافته، والذى يستمر ل3 أيام، يبحث خلالها إعلان أبيدجان 2020-2021، والمبادرات المشتركة من أجل تحديد الأولويات الإقليمية، وتنمية الموارد البشرية والقدرات فى إفريقيا، وإصلاحات الأممالمتحدة، فضلا عن الدعم الفنى المطلوب على المستويين الوطنى والإقليمى. وقال «سعفان» إن مصر استهدفت، خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، دعم مسيرة العمل الإفريقى المشترك على مختلف الأصعدة والمجالات، وحققت أثنائه العديد من الإنجازات، من أهمها إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية كإحدى كبرى مناطق التجارة الحرة فى العالم، واعتماد القمة الإفريقية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى «إسكات البنادق»، والتى تضمنت آليات مُحددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء، وبما يدّعم مضامين وأهداف منظمة العمل الدولية فى القارة، والساعية إلى تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، ورسم معالم مستقبل عمل يتماشى مع العدالة الاجتماعية. وأضاف أن هذا الاجتماع له أهمية ودلالة خاصة، حيث ينعقد بعد نحو شهرين من الاجتماع الإقليمى الإفريقى ال14 لمنظمة العمل الدولية، وما أثمر عنه من صدور إعلان أبيدجان: «المُضى قدمًا بالعدالة الاجتماعية.. رسم معالم مستقبل العمل فى إفريقيا»، والذى أسفر عن اعتماد برنامج للعمل الإفريقى اللائق يقوم على عدة أولويات، من بينها جعل العمل اللائق حقيقة واقعة لشباب إفريقيا، وتعزيز قدرات جميع الأشخاص للاستفادة من الفرص المتاحة فى عالم عمل متغير وتقوية فعالية مؤسسات العمل، والنهوض بالتنمية والنمو الاقتصادى الشامل والعمل اللائق للجميع، واحترام معايير العمل الدولية، وتعزيز الحوار الاجتماعى وضمان المساواة بين الجنسين. وأوضح أن الوزارة تولى أهمية خاصة خلال الفترة المقبلة لاستكمال مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات التصديرية بالتعاون مع المنظمة، لتعميمه على مستوى الجمهورية.