تواصل «المصرى اليوم» نشر حلقاتها بعنوان الطريق إلى طوكيو، لرصد وتحليل آخر الاستعدادات للأولمبياد. ويعد اتحاد تنس الطاولة من الاتحادات التى قطعت مبكرا تأشيرة التأهل فى دورة الألعاب الإفريقية بتأهل 6 لاعبين ولاعبات يمثلون منتخب الرجال والسيدات، هم: (عمر عصر وأحمد صالح وخالد عصر ودينا مشرف وفرح عبدالعزيز ويسرى حلمى)، وتبقى فرصة أخيرة للتأهل فى منافسات زوجى مشترك، وذلك من خلال المشاركة فى بطولة إفريقيا «أفضل 60» التى ستستضيفها تونس وستشارك مصر بالزوجى «عمر عصر ودينا مشرف»، ويتأهل فقط أول زوجى على مستوى إفريقيا، وهو ما يضمن المشاركة المصرية فى كل المنافسات سواء فرق وزوجى وفردى. ويعد الثنائى عمر عصر ودينا مشرف المحترفان فى الدورى الألمانى الأبرز واللذان تتعلق عليهما الآمال، حيث يحتل عمر المركز ال29 على مستوى العالم، ودينا مشرف المركز ال31 فى التصنيف العالمى. ووفقا لإحصائيات الاتحاد الدولى ونتائج الدورات السابقة، فإن هناك ما يطلق عليه مجازًا «الميداليات المحرمة» وهى الميداليات الذهبية والفضية والتى تحتكر غالبيتها الصين، وتتنافس باقى المنتخبات القوية على حجز الميدالية البرونزية، ويعد أفضل إنجاز حققه المنتخب المصرى فى دورة ريو دى جانيرو التأهل لدور ال32، واتحاد تنس الطاولة يعى تماما استحالة المنافسة وعدم وجود فرصة، ويبقى أكثر إنجاز متوقع هو تأهل الثنائى دينا مشرف وعمر عصر إلى دور ال16. وبعيدًا عن الأمور الفنية، تطفو على السطح الإدارى لتنس الطاولة العديد من الأزمات التى تؤثر على الإعداد، أبرزها انقسام المجلس إلى جبهتين وتبادل الشكوى للجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والرياضة، وأبرزها اتهام معتز عاشور رئيس الاتحاد بسوء توزيع الدعم المخصص من الوزارة العام الحالى وقدره 3.5 مليون جنيه، وتخصيص غالبيته للنشاط المحلى والإفريقى على حساب الإعداد للأولمبياد بتوفير معسكرات خارجية طويلة كما حدث قبل ريو دى جانيرو ودخول المنتخب فى معسكر بالصين لما يزيد على شهر. ويعانى رئيس الاتحاد من إشكالية أخرى تتعلق بتجديد عقد ماجد عاشور المدير الفنى للمنتخب، حيث طالب البعض بضرورة إقصاء شقيق رئيس الاتحاد وعدم تجديد عقده، فى ظل حظر القانون التعاقد مع أقارب مجلس الإدارة للدرجة الرابعة، كما انتقد البعض معسكر ألمانيا واتهموه بغير اللائق، خاصة أنه كان فى أحد الأندية الألمانية ولم يواجه اللاعبون أيا من لاعبى المنتخب الألمانى المصنفين والمؤهلين للأولمبياد. ومن جانبه، أكد معتز عاشور أن ما يتعرض له من هجوم وشكاوى من بعض أعضاء مجلس الإدارة هو لائحة الثمانى سنوات المطبقة فى اتحاد تنس الطاولة، ومنع ترشح أى عضو تخطى ال70 عاما.. ونظرا لرغبة بعض أعضاء المجلس ممن تخطو السبعين أو ينطبق عليهم بند الثمانى سنوات فى الاستمرار، يضغطون لإلغائه عن طريق مساومته شخصيا بالإبقاء على شقيقه مدربا للمنتخب. وقال «عاشور»: شقيقى متعاقد مع الاتحاد السابق قبل أن أتولى المسؤولية، وكرّمه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والقرابة حتى الدرجة الرابعة تنطبق على المعاملات التجارية وليست الأمور الفنية، خاصة أنه كفء، واستمراره أمر طبيعى، وضرب مثالا بأن إبراهيم مجاهد كان رئيسا لنادى المنصورة، وشقيقه كان مدربا لفريق الكرة. وشدد على أنه عرض كل التقارير للجنة الأوليمبية التى تؤكد عدم وجود أزمة فى توزيع وصرف الدعم، وأكد أن معسكر ألمانيا يشارك فيه المنتخب منذ التسعينيات ولا يعرف لغز الاعتراض عليه الآن. وقال مخاطبا المعارضة: «سيبونى فى حالى.. فأفضل إنجازات اللعبة تحققت فى عهدى باحتلال المنتخب الوطنى الترتيب ال26 عالميا، فى إنجازٍ لم يحدث لتنس الطاولة المصرية من قبل».
