«الاستعلامات» تكشف أبرز محاور بناء الإنسان.. «صحيا واجتماعيا وتعليميا»    خبير اقتصادي: ضخ استثمارات سعودية ب5 مليارات دولار في مصر الفترة المقبلة    مصر تعمل على إعداد رؤية مستقبلية لسياسات الاستثمار والتجارة خلال 2024-2030    وزير الخارجية: معدلات السياحة المجرية فى مصر عادت إلى معدلاتها الطبيعية    وزير الخارجية: تفاهم مشترك وتوافق سياسي مع المجر    إصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة أجرة بالفيوم    السجن المشدد 5 سنوات للمتهم بالشروع فى قتل شاب بالشرقية    اجتماعية وسياسية وثقافية.. أعمال خالدة لفنان الكاريكاتير الراحل أحمد قاعود    في ذكرى ميلاده.. سبب تسمية الشيخ الحصري ب«المعلم الأول»؟    "صحة سوهاج" تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 1600 مواطن ضمن مبادرة "حياة كريمة".. صور    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بالنواورة ومبنى العيادات لمستشفى البدارى    «اقتصادية قناة السويس»: بذلنا جهودًا كبيرة لخلق بيئة استثمارية تنافسية    العليا للحج تكشف عن الضوابط الجديدة لموسم العمرة الجديد.. فيديو    محافظ أسوان يتفقد عددا من المدارس للاطمئنان على جاهزيتها لاستقبال العام الدراسى الجديد    «تنسيق قناة السويس» يعلن إحصائيات مرحلة تسجيل الدبلومات ليوم الإثنين    ميلان ضد ليفربول.. الريدز يتفوق فى القيمة التسويقية قبل قمة أبطال أوروبا    اختفاء طائرة هليكوبتر روسية وعلى متنها 3 أشخاص    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 635 ألفا و880 جنديًا    استمرار توتر الوضع في التشيك بسبب الفيضانات مع ارتفاع مستوى نهر إلبه في العاصمة السلوفاكية    بايرن ميونخ يفتتح مشواره في دوري أبطال أوروبا بمواجهة دينامو زغرب    صباح الكورة.. لاعب الأهلي يتمسك بالرحيل وأزمة طاحنة في الزمالك قبل السوبر الافريقي    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    سبعيني يتولى تدريب منتخب أستراليا للسيدات    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    محسن صالح: انتقال محمد علي بن رمضان للأهلي لن يتم في الوقت الحالي    اتحاد الكرة يجتمع الخميس لتحديد موعد انتخابات رابطة الأندية وخليفة بيريرا    التعليم العالي: غلق كيان وهمي جديد بالشرقية    وصف تصرفات إثيوبيا ب«العبث».. ماذا قال وزير الري عن الملء الأحادي ل«سد النهضة»؟    الأرصاد: أجواء مستقرة على كافة الأنحاء والعظمى بالقاهرة الكبرى 33 درجة    ضبط سيدة تبث مقاطع فيديو خادشة للحياء عبر الإنترنت    المرورتطرح لوحات معدنية مميزة جديدة تتجاوز مليون جنيه    تفاصيل التحقيق مع المتهمين بالاستيلاء على مبلغ مالي من تاجر في الهرم    قيادات جامعة القاهرة تتفقد اليوم الأول للكشف الطبي على الطلاب الجدد    أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة ل41 ألفا و252 شهيدا    أحمد الكحلاوي يحيي حفل المولد النبوي بالإسكندرية    وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يستعرضان مخطط تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    تداول 80 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    «تنمية المشروعات»: تنفيذ خطة تدريبية متكاملة لكل العاملين بالجهاز    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    خالد عبد الغفار يبحث تعزيز استخدام التكنولوجيا بالقطاع الصحي    أهمها الربو والسكري.. 6 أدوية احذر تناولها مع قهوتك الصباحية    تريزيجيه في مهمة صعبة مع الريان ضد الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا    ضبط المتهمين بقتل موظف بالمعاش داخل شقته بحدائق أكتوبر    موعد عرض الحلقة 4 من مسلسل برغم القانون بطولة إيمان العاصي.. هل تفقد طفلها؟    فيلم رحلة 404 ليس الأول.. تاريخ ترشيحات مصر لجائزة أوسكار    ضبط 7 قضايا إتجار فى المخدرة في حملة أمنية بأسوان    الأردن يتسلم جثمان منفذ عملية أودت بحياة 3 إسرائيليين على جسر الملك حسين    أهالي قنا يحتفلون بالمولد النبوي بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائي    نوستالجيا.. 20 عاما على أول ألبوم منفرد ل تامر حسني "حب" لمناقشة مواقف حياتية ب حالات الحب    حزب الله يستهدف تحركات لجنود إسرائيليين في محيط موقع العباد    هل يجوز الحلف على المصحف كذبا للصلح بين زوجين؟ أمين الفتوى يجيب    «أدب واحترام وتواضع».. تامر أمين عن سلوك أسامة الأزهري باحتفالية الأوقاف بالمولد النبوي    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤلف الكبير أحمد الإبيارى فى حوار خاص ل«المصري اليوم»: قرار رسوم المصنفات لترخيص الأعمال «بيخلص على اللى فاضل فى المسرح»
نشر في المصري اليوم يوم 12 - 02 - 2020

أكد المؤلف والمنتج الكبير أحمد الإبيارى اعتزازه بتكريمه مؤخرا من عدة مؤسسات كان آخرها السبت الماضى، حيث تم تكريم اسم والده أبوالسعود الإبيارى خلال مهرجان جمعية الفيلم. «الإبيارى» الذى حمل على عاتقه الحفاظ على التاريخ المسرحى لفرقة الإبيارى، أحد أعمدة المسرح المصرى مؤلفاً ومنتجاً، منذ أولى مسرحياته «بحبك وشرف أمى» بطولة فريد شوقى عام 1975، مرورا بتعاونه مع نجوم الكوميديا ومنهم محمد نجم وسمير غانم وسيد زيان ومحمد هنيدى- تحدث ل«المصرى اليوم» عن أحدث أعماله المسرحية «الزهر لما يلعب» التى بدأ عرضها مؤخرا على مسرح مكتبة مصر الجديدة، مؤكدا أنه قدمها تكريما لنجم الكوميديا سمير غانم بعد مشواره الطويل فى إسعاد جمهوره، كاشفا عن كواليس تقديمها، وإعادته للدويتو بين «غانم» و«شيرين» بعد 40 عاما من مسرحيتهما «المتزوجون». وتحدث «الإبيارى» عن تراث والده من مسرحيات إسماعيل يس، التى تم محوها من مكتبة التليفزيون المصرى .. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. تم تكريمك واسم أبو السعود الإبيارى من مهرجان جمعية الفيلم مؤخرا، وكرمت من السفير الأمريكى.. كيف رأيت تلك التكريمات؟
- هذا جزء من إحقاق حق والدى، كما كرمت من الجامعة الأمريكية لدورى واستمرارى فى تطوير المسرح المصرى، وهذه الجائزة لها تقديرها عندى، وسلمها لى رئيس الجامعة الأمريكية منذ فترة، ومساعده حين قابلته كان لديه معلومات وتفاصيل دقيقة عنى، وعن مشوارى وكل عمل قدمته، الجائزة الثانية التى مستنى إنسانيا أهداها لى ابنى «طارق»، فاعتبرتها اعترافا رسميا من «واحد بيحبنى» بصدق.
■ لكنك رفضت تلقى الدكتوراة الفخرية من إحدى الجهات مؤخرا؟
- عرضت علىَّ الدكتوراة الفخرية ورفضتها، لأنى شعرت بأنها وهمية ماذا سأفعل بها؟ وقد حصدت 13 جائزة تكريما، ووزارة الثقافة كرمتنى منذ عامين مع سمير خفاجى وجلال الشرقاوى ممن تحملوا دعم وصناعة المسرح المصرى وتطويره، باعتبارنا ممن تولوا التأليف والإنتاج و«شيلنا» المسرح وتحملنا أعباء كثيرة، وكنت ممن عملوا مع مخرجين كثيرين قدموا أعمالهم على مسرحى، منهم السيد راضى وكمال ياسين ود.خالد جلال ومحمود الألفى ود.أشرف زكى، ولكن أحزننى إصدار بيان بعد انتهاء التكريم على أننى المنتج الكبير وليس المؤلف.
■ كيف ترى مشوار عائلة الإبيارى بعد هذا التاريخ فى المسرح الخاص؟ وهل كان ذلك يُحملك مسؤولية كبيرة للحفاظ على استمراره؟
- سأقول لكِ شيئا، فتحت مسرحى مثلا فى 2014، رغم الظروف المعقدة التى مررنا بها بعد الثورة وتأثرت بها الحياة الفنية، والوحيد الذى كنت أعرض مسرحيات وقتها، وكنت كمن أعوم فى البحر بمفردى بين الفرق الخاصة، ومع ذلك أكملت العمل المسرحى، احتراما لتاريخ عائلة الإبيارى وأبو السعود الإبيارى الذى لم يتوقف، وعمل فى المسرح طوال 88 عاما مهما كانت الظروف.
■ ترفض إنتاج مسرحيات ليست من تأليفك؟
- قدمت مسرحيات عليها أسماء من عائلة الإبيارى، مثل «سكر هانم» من تأليف والدى وأيضاً «مراتى زعيمة عصابة» تأليف يسرى الإبيارى، وطوال عمرى لم أستعن بمؤلف للتأليف لى، منذ أن قدمت أول مسرحياتى مع الراحل فريد شوقى.
■ هل تشعر بالرضا فيما يتعلق بالحفاظ على تراث أبو السعود الإبيارى؟
- تراث أبو السعود الإبيارى المسرحى تم مسحه من التليفزيون المصرى، ذنبى إيه أن موظفا فى التليفزيون المصرى سجل بالخطأ على 41 مسرحية لإسماعيل يس؟، هذا التراث الذى أبلغونا بأنه تم التسجيل عليه بالخطأ، كيف هان عليهم أن يمحوا ويمسحوا هذا التراث وقيمته فى وقت كان لا أحد يصور ويسجل فيديو غير كاميرات التليفزيون المصرى؟، ثم أين حق الاستغلال المالى لتلك المسرحيات؟،41 مسرحية تم محوها، وعلى أى أساس طالبونا بعدها بالضرائب عنها؟ أين حقوقنا؟ وتم تبرير الأمر فى التقرير أنه «تم مسح المسرحيات بخطأ الموظف»، وأتفهم أن يكون هناك خطأ فى شريط، أو فى مسرحية، لكن أن يتم التسجيل على 123 شريطا، لأن كل مسرحية لها 3 شرائط، ومجموعها 41 مسرحية، فهل الخطأ والغلط فى 123 شريطا مرة واحدة؟ أم أن هناك تعمدا لتلك الجريمة، وليس خطأ غير مقصود، وكان يجب محاسبة المسؤولين عليه، ودعينى أسأل هل اليونيسيف آثار أم تراث؟ كيف نتعامل بهذا الشكل مع تراثنا؟ نحن أعطينا التليفزيون المصرى حق بث تلك الأعمال، ومن حق التليفزيون المصرى أن يذيعها عبر قنواته، ولكن ليس من حقه بثها خارجه إلا بموافقتنا كورثة لأبو السعود الإبيارى، ومسحوا الشرائط ودمروا تراثه، ودعينى أسأل بدورى، لماذا لم يمسحوا شرائط مسرحيات الريحانى وفؤاد المهندس وفرقة رضا ويوسف وهبى وغيرهم؟، هذا كان خطأ متعمد ومقصود ولا أعتبره «غلطة»، لكن ربنا أنصف والدى، وتم حماية تراثه بعد 50 عاما من عمله وما قدمه للمسرح المصرى.
■ كيف تم الحفاظ على هذا التراث؟
- من خلال استمرار أبناء أبو السعود الإبيارى فى اداء رسالته وحماية تراثه، والذين احتفظوا بتسجيلات صوتية لمسرحيات كان والدى يسجلها بنفسه، لأن الوحيد الذى كان يملك حق تسجيل الفيديو هو التليفزيون المصرى، وأين التعويض المادى لذلك؟، وظلوا يعاندون معى فى التليفزيون المصرى طوال 20 عاما.
■ لماذا استشعرت أن هناك نوعا من «العِند» بحسب وصفك فى تعامل المسؤولين مع أعمال أبو السعود الإبيارى؟
- أكبر دليل على أن العِند كان يختص بأبو السعود الإبيارى وإسماعيل يس فى الستينيات هو أن مسرح ميامى الذى بنياه بفلوسهما وكان سينما صيفية اسمها سينما ميامى الصيفى، وبنيا مسرحا بمالهما، وجاء عصر التأميم فتمت مصادرة الأرض لأنها كانت ملكا لأحد الإيطاليين، فحصلوا على الأرض بالمبانى التى عليها، ثم صدر قرار منذ 12 عاماً تقريبا وأطلقوا عليه اسم فؤاد المهندس، وهو لم يعرض عليه أعماله إطلاقا، ولم يطلق عليه اسمىّ من بنياه «طوبة طوبة»، وكان يمكنهم إطلاق اسم العملاق المهندس على مسرح الزمالك، الذى عرض عليه أعماله وارتبطت باسمه مسرحياته.
■ هل شعرت بأنك كرمت أبو السعود الإبيارى بالشكل المرضى للعائلة ولما قدمه من تراث خلال مسلسل «أبو ضحكة جنان»؟
- أبو السعود الإبيارى كتب لكل النجوم وليس إسماعيل يس فقط، وفى المسلسل الذى ألفته قدمت جانبا من تاريخ أبو السعود الإبيارى ضمن سيرة إسماعيل يس، والمخرج محمد عبد العزيز وقتها أبلغنى بأننى لم أوف أبى حقه، وكان ردى أننى لو كتبت كل الحقيقة ومواقفه مع غيره من الفنانين، سيتهموننى باننى أجامل أبى.
■ تعرض حاليا مسرحية «الزهر لما يلعب» لنجم الكوميديا سمير غانم.. فماذا الذى يميزها فى مشوار تعاونكما معا؟
- المسرحية كتبتها لسمير غانم خصيصا، كنوع من التكريم والتقدير والاحتفاء بهذا النجم ومشواره المسرحى الطويل، ودائما حين أكتب أُسكن الأشخاص الذين سيقفون أمامه، وحين أجرى البروفات أحيانا أصطدم بأن الشخصيات ليست متفرغة، فأستعين بغيرها، لكن الشخصية الرئيسية تكون هى الأساس لدى ولا تتغير.
■ لماذا استعنت بابنك طارق الإبيارى لإخراج المسرحية؟
- ابنى دارس تمثيل وإخراج، سينما ومسرح، ومتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف، ويعد رسالة ماجستير، ومشروع تخرجه فى السينما «بنطلون جولييت» اشترته أكبر شركتين فى مصر، روتانا وإسعاد يونس، وهما لن يشتريا أى كلام، ودائما ما يواجه «طارق» بجملة «بيشتغل عشان أبوه»، وهى نفس الجملة التى واجهتنى فى بداية مشوارى، ولكننى أثبت مسيرتى، وهو ما يفعله «طارق» حاليا.
■ هل حدث خلافات أو تعارض فى وجهات النظر بينكما خلال العرض؟
- وهل يجوز أن يعترض التلميذ على الأستاذ؟، «طارق» يتعلم منا طوال الوقت ويكتسب خبرته.
■ ماذا عن التعديلات على النص مع توالى أيام عرضه؟
- دائما ما أمنح أعمالى فرصا كافية ومرونة خلال أيام العرض الأولى، وتخضع للتعديل إذا رأيت ذلك، ووفقا لتفاعل الجمهور، فقد أضفنا إفيهات خلال الأسبوع الأول من العرض، ووجدناها أكثر إضحاكا واستجاب الجمهور لها بشكل كبير.
■ جمعت بين سمير غانم وشيرين فى «الزهر لما يلعب» بعد 40 عاما على المسرح؟ فهل كان ذلك مطروحا منذ بداية إعدادك للعرض؟
- بالفعل، كانت فكرتى إعادة تقديم هذا الدويتو الناجح، ووافق طرفاه بمجرد اقتراحها عليهما.
■ هل أعدت استخدام إفيه فى مسرحيتهما الشهيرة «المتزوجون»؟
- استخدمنا إفيه فى إطار مسرحى لتكريم سمير غانم، وإفيهات اشتهر بها سمير غانم خلال مشواره، لأن المسرحية كتبت له خصيصا وبمثابة تكريم منا لمشواره وأعماله التى تعد علامات فى المسرح المصرى والعربى، ومسرحية «المتزوجون» بالمناسبة ليس لها أى علاقة بمسرحيتنا الجديدة «الزهر لما يلعب»، بل فكرتها عكسها، وهو ما لمسه الجمهور، استخدم «سمير» إفيهاته الشهيرة بالمسرحية.
■ على اسم المسرحية.. هل انتظرت طويلا «الزهر أن يلعب»؟
- الزهر طول عمره بيلعب معايا، ولو عملوا اسما آخر بأغنية «ده حبيبى لكن مش نصيبى» التى غناها العندليب ستكون أنسب، فالزهر بيلعب معايا لكنه مش نصيبى، وربنا له حكمة فى ذلك، وأنا راض، وعمرى ما فكرت أن أتخطى هذا النصيب، ومسرحياتى طول عمرها ناجحة، وصنعت من خلالها نجوما جددا، وكان هناك نجوم انطفأوا وأعدتهم إلى بريقهم، وأطلت مدة صلاحيتهم، موهبتى فى هذه الجزئية، البعض تكسب منى، ولكننى دائما آخر واحد أقف فى الطابور عشان «أقبض»، أتذكر مسرحية «القشاش» سنة 1987، ظلت تعرض ل3 سنوات، وآخر يوم كل العاملين فيها قبضوا رواتبهم، واضطررت أن أقول لأحدهم «سلفنى 50 جنيه عشان أعرف أروح».
■ لماذا اخترت تقديم العرض على مسرح فى مصر الجديدة؟
- لأننا دائما ما نحصر تقديم الأعمال المسرحية فى مسارح وسط البلد، وهناك مناطق كثيرة منها مصر الجديدة تعانى من عدم وجود المسارح.
■ هل هناك مخطط لتقديم «الزهر لما يلعب» خارج مصر؟
- بالفعل، وقعنا لتقديم 4 حفلات فى الولايات المتحدة، بمدينتى نيويورك وكاليفورنيا قبل موسم الصيف، كما سنعرض فى بورسعيد والإسكندرية ومدن أخرى.
■ ماذا عن السعودية؟
- تلقينا عرضا بالفعل، ويجرى التنسيق لتقديمه.
■ كيف رأيت الانفتاح فى السعودية مؤخرا، واستقطاب عدد من العروض المسرحية لتقديم افتتاحاتها هناك؟
-انفتاح ناجح لكننى لا أستطيع أن أحرم جمهور بلدى من افتتاح عروض الفرقة بمصر، أنا «ابن مسرح»، والجمهور العربى اعتاد أن يأتى ليتابعنا فى مصر، ونستضيفهم لدينا.
■ كيف ترى التنافس مع عروض المسرح العام حاليا؟
- المسرح العام مدلل وليس له علاقة مثلا بالقرارات الأخيرة التى أقرتها المصنفات الفنية لترخيص الأعمال الجديدة، وكأننا فى المسرح الخاص نعمل لله، وبهذه القوانين أجهزوا على البقية الباقية فى القطاع الخاص.
■ كيف رأيت القرارات الأخيرة الخاصة بتعديل رسوم تسجيل المصنفات الفنية؟
- هذه القرارات تم إقرارها دون الرجوع للعاملين فى القطاع الخاص، رغم أن من صنع المسرح المصرى وتاريخه هو القطاع الخاص وليس مسرح الدولة، لماذا يعفى مسرح الدولة من الرسوم؟ من المقبول أن يجرى إعفاء مسرح الهواة، لأنهم يبدأون مشوارهم، لكن كيف يعفى مسرح الدولة من أى رسوم؟ هذا القرار «بيخلص» على 3 منتجين لايزالون يمارسون عملهم فى القطاع الخاص، ويتحدون الظروف طوال الوقت، هل دعوا المبدعين فى القطاع الخاص لمناقشتنا فى القرار ومدى صوابه وأضراره، وفى الآخر القرار موجه ضد 3 فرق مسرحية خاصة يقدمون عروضهم 3 أيام فى الأسبوع «بالعافية»، واكتشفت مثلا أننى لكى أقدم عملا أحتاج لأن أنفق آلافا فى كل جهة، ولأعلن عن مسرحيتى على محطة واحدة مضطر لأن أدفع آلاف الجنيهات للمصنفات، هل تقوم الدولة بحمايتى حين تُسرق أعمالنا ويجرى قرصنتها على «اليوتيوب» و«السويشال ميديا» ؟، كل يوم أصحو أجد أعمالى مسروقة، مَن المفروض أن يحمينى؟، لا الدولة ولا وزارة الثقافة تفعلان ذلك، ولماذا يتدخلون فى التوزيع، ويفرضون علىَّ آلافا للترخيص والعرض لو سوقتها لقناة واحدة، ماذا لو صورتها ولم أسوقها؟ رغم أننى دفعت مقابل ذلك؟ من يعوضنى؟ من ابتدع هذه القرارات «ليُحصل فلوس» فقط، ولا يدرك المسرح والإنتاج وما نعانيه لخروج أعمالنا والاستمرار فى تقديمها.
■ لماذا لا تعتمد على الإعلانات عبر السوشيال ميديا؟
- الإعلانات على الفضائيات حاليا «خراب بيوت»، يطلبون فى «السبوت» حتى 30 ثانية 100 ألف جنيه، ولكى أنفق 100 ألف جنيه على 30 ثانية، أحتاج أن يأتى لى 100 ألف متفرج لمشاهدة العرض، لكنهم يساوون الفن بالقرى والمنتجعات وبشركات المحمول والمياه الغازية التى تملك الميزانيات الضخمة، فأين وزارة الثقافة من ذلك؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.