تفقدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور سامح أبوالعينين، قنصل عام مصر فى شيكاغو بالولاياتالمتحدةالأمريكية، متحف «حليم»، الذى تم افتتاحه فى أكتوبر 2017 كأول متحف مصرى تؤسسه عائلة كميل حليم، فى شيكاغو. ويزخر المتحف بأجمل القطع التاريخية من القرن ال14 حتى ال18 والنادرة والثمينة والتى تم تجميعها من جميع أنحاء العالم خلال 30 عامًا، كما استغرق بناء المتحف -المكون من 5 طوابق- 11 عامًا بتصميم مصرى خالص، ليكون صرحًا عالميًا يعبر عن القدرات المصرية. وأعربت «مكرم» عن إعجابها بالمتحف ومشاركة المصريين بالخارج فى الحفاظ على التراث الحضارى، كون المتحف فى ولاية تُعد من أهم الولاياتالأمريكية، ومزارًا عالميًا لإبراز الفنانين وهواة جمع التحف القيمة، معتبرة أن المتحف يُعد هدية من مصرى للعالم، حيث تم إعداده ليعبر عن تراث عالمى، ضم أكبر النوافذ التى كانت بالأديرة والكنائس القديمة، وهى عبارة عن اللوحات والأيقونات المرسومة على الزجاج المعشق لفنانين عالميين، ما أهّل المتحف ليكون أحد المزارات العالمية التى تمثل دعاية لمصر وتاريخها، فضلًا عن تعريف الحضارات القديمة. وأثنت على عرض قطع عديدة مرتبطة بالحضارة المصرية، مثل أول ساعة فرعونية وساعات تخص الملك فاروق وأخرى لنابليون بونابرت، وأيقونات تخلد دخول أسرة السيد المسيح لمصر واحتماءهم بها، فضلًا عن مجموعة فريدة من أعمال الفنان العالمى «تيفانى»، ورفع علم مصر أعلى مبنى المتحف العالمى. ووجهت الدعوة لضرورة المشاركة فى فعاليات افتتاح المتحف المصرى الجديد، والذى سيعد أهم حدث ثقافى يشهده العام الجارى. وأشاد أكد الدكتور سامح أبوالعينين بالمتحف الذى أنشئ فى ولاية شيكاغو، كونها ثالث أكبر ولاية فى أمريكا تعدادها 3 ملايين مواطن، وتتميز بعراقة معمارها وإطلالها على بحيرة ميتشجان، إحدى البحيرات الخمس العظمى بالولاياتالمتحدة، وبها مجموعة من أعلى ناطحات السحاب ويزورها نحو 50 مليون زائر سنويًا، وتُعرف بثرائها الحضارى وبمتاحفها ومعارضها الفنية الضخمة، من بينها متحف الزجاج والساعات الأثرية للمهندس المصرى كميل حليم. وأوضح كميل حليم أن مصر حاضرة فى كل أعماله، مشيرًا إلى أن المتحف يضم أيضا مجموعة من الساعات النادرة للغاية التى قام بجمعها مع زوجته على مدار 30 عامًا وتروى بشكل راق قصص الخُطى الإنسانية لفهم وإتقان أهمية معرفة الوقت ومرور الزمن، وهذه المجموعات متقنة ومعقدة التركيب وهى تتحدث عن قصص وتاريخ هذه الأمم المختلفة، فهى ساعات مذهلة من جميع أنحاء العالم ولا مثيل لها فى أى مكان آخر فى تاريخ المتاحف للوقت والزجاج، ونجد ما يضاهى 1100 ساعة وقطع معرفة الوقت فى عدة أجنحة منها جناح الآسيوى والأوروبى والأمريكى، وساعات اليد وساعات التى كانت تستخدم لتوقيت السفن فى البحار وأول ساعة للإنجليز ساهمت فى تحقيق انتصارات بحربها ضد الدول الأخرى.
