انطلقت فعاليات مهرجان الشرقية العاشر للهجن العربية، أمس، فى صحراء بلبيس بمحافظة الشرقية، والذى يتم تنظيمه بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، وعدد من مشايخ وعواقل القبائل العربية، وأصحاب المزارع ومحبى سباقات الهجن. ويشارك فى الفعاليات 1000 هجين ذات أصول عربية مملوكة للقبائل العربية المنتشرة فى محافظة الشرقية والمحافظات الأخرى وبعض الدول العربية، ويحصل الفائزون على جوائز نقدية وهدايا عينية. وأعرب «صبحى» عن سعادته لتواجده بالمهرجان، ووجه الشكر للمحافظ والقائمين على التنظيم لدعمهم مثل هذه الرياضات الصحراوية، مؤكدًا دعم الدولة للمهرجان والمهرجانات المناسبة باعتبارها إرثًا ثقافيًا أصيلًا يجب الحفاظ عليه. وقال محافظ الشرقية إن المهرجان حَدَث رياضى سياحى متميز يساهم فى دعم صناعة السياحة الصحراوية والرياضية، ويمثل أحد روافد الجذب السياحى لمصر، ويؤصل ويثرى الرياضة الصحراوية التى تمثل تراثًا عربيًا أصيلًا. وأضاف أن المهرجان يعد فرصة رائعة للاستمتاع بمشاهدة سباق الهجن ذات الأصول العربية، لتتبارى وتتنافس من خلال 8 أشواط تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة، لتُمنح جوائز نقدية وهدايا عينية وشهادات تقدير للفائزين من أبناء القبائل العربية، ومنهم «ﻹحيوات، والحويكات، والعيايدة، والترابين، والمعازة، والمزينة، والقرارشة، والسواركة، وبلى، والفوايدة». وتضمنت فعاليات المهرجان دخول طابور حملة الاعلام من الشباب والرياضة يصطفون فى أربع قطارات حاملين الأعلام الحمراء والخضراء والزرقاء، كما قدمت فرقة الفنون الشعبية بمركز شباب الزقازيق بحرى التابعة لمديرية الشباب والرياضة تابلوه «الجمالة»، وهو عبارة عن مجموعة من الرقصات والحركات التى تعبر عن حياة الجمالة وترابط القبائل مصحوبة بموسيقى وكلمات أغان تعبر عن أصالة الشرقية والقبائل العربية. وعلى هامش المهرجان، افتتح الوزير والمحافظ معارض للأسر المنتجة والمرأة الريفية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وجمعية البردى بطوخ القراموص، لعرض منتجات شباب الخريجين من الملابس والأثاث المعدنى والمفروشات وورق البردى والمنتجات الحرفية والغذائية والتراثية ومستلزمات الهجن، بالإضافة إلى المشغولات اليدوية والتحف والأنتيكات والمعلقات والسجاد اليدوى والعرائس الخشبية وورق البردى. وتفقد «صبحى» أجنحة المعرض، الذى يعكس أصالة التراث العربى الأصيل بما يضمه من رصيد حضارى وفكرى وثقافى، وأشاد بالمستوى المتميز للمنتجات المعروضة التى تُعد نواة لانطلاق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تخلق فرص عمل جديدة للشباب وتساهم فى حل مشكلة البطالة.