واصل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك صحوته الإفريقية، وتأهل إلى الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال إفريقيا، على حساب الترجى التونسى، بمجموع مباراتى الذهاب والإياب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك بالرغم من خسارة الزمالك أمس «الجمعة» بهدف نظيف سجله بلال بن ساحة من ركلة جزاء فى الدقيقة الخامسة من عمر المباراة، التى أقيمت على ملعب رادس فى تونس، وينتظر الزمالك الفائز من فريقى الرجاء ومازيمبى، والتى ستقام عصر اليوم «السبت» فى الدور قبل النهائى، كما سيغيب طارق حامد عن الزمالك فى مباراة الذهاب بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين. بدأ الزمالك المباراة بتشكيل مكون من: محمد أبوجبل فى حراسة المرمى، محمود الونش، محمود علاء، محمد عبدالشافى، حازم إمام، فرجانى ساسى، طارق حامد، يوسف أوباما، أحمد سيد زيزو، أشرف بن شرقى، مصطفى محمد، بينما بدأ الترجى بتشكيل يضم كلا من: معز بن شريفية فى حراسة المرمى، حسين الربيعى، إيهاب لمباركى، عبدالقادر بدرانى، سامح الدربالى، كوامى بونسو، كوليبالى، بلال بن ساحة، فادى بن شوق، حمدو لهونى، إبراهيما وتارا. بدأ الترجى كما كان متوقعا بالهجوم والاستحواذ على مجريات المباراة، وبالفعل حصل لاعبو الترجى على ركلة جزاء مبكرا بعدما لمست الكرة يد محمود علاء فى الدقيقة الرابعة، تقدم لها بلال بن ساحة وضعها فى منتصف مرمى محمد أبوجبل ليتقدم الترجى مبكرا بهدف نظيف، وحصل طارق حامد على إنذار بعد الاشتباك مع أحد لاعبى الترجى بعد هدف التقدم، وعقب الهدف حاول لاعبو الترجى مواصلة الاستحواذ واستغلال حالة نشوة التقدم، ولكن مع مرور الوقت استعاد لاعبو الزمالك توازنهم مرة أخرى وبدأوا مشاركة لاعبى الترجى فى الاستحواذ على المباراة بفضل تحركات فرجانى ساسى وأشرف بن شرقى وطارق حامد ومحمد عبدالشافى من الجبهة اليسرى، التى اعتمد عليها باتريس كارتيرون، المدير الفنى للزمالك، كثيرا ولكن لم يستغلها لاعبو الزمالك بالشكل الأمثل، ثم بعد ذلك انحصر اللعب فى وسط الملعب، وظهرت خطورة الترجى عن طريق الثنائى حمدو لهونى ووتارا اللذين شكلا خطورة مستمرة على مرمى الزمالك إلا أن يقظة الونش ومحمود علاء حالت دون وصول هجمات الترجى لمراحل الخطورة، وغابت خطورة الزمالك الهجومية على مدار الشوط الأول بعدما استسلم مصطفى محمد وأشرف بن شرقى للرقابة اللصيقة التى فُرضت عليهما من جانب مدافعى الترجى، وهو ما جعل الزمالك يعتمد على الكرات الطولية العالية فى عمق دفاعات بطل تونس، واحتسب الجزائرى مصطفى غربال، حكم المباراة، 3 دقائق وقتا بدلا من الضائع مرت دون خطورة حقيقية على كلا الفريقين، ثم بعدها يطلق صافرة نهاية الشوط الأول معلنا تقدم الترجى التونسى بهدف مقابل لا شىء. وفى الشوط الثانى، بدأ الترجى بمبادرة هجومية عن طريق المزعج حمد لهونى الذى انطلق من الجانب الأيمن وراوغ حازم إمام وتوغل فى منطقة الجزاء ولكن نجح محمود علاء فى الضغط على اللاعب واستخلاص الكرة داخل منطقة الجزاء، وواصل الترجى الضغط عن طريق الليبى حمد الذى انطلق مرة أخرى من الجانب الأيمن ومرر إلى إبراهيما وتارا ولكن طارق حامد قطع الكرة قبل وصولها إلى بلال بن ساحة الذى كان فى وضعية سهلة للتسجيل، وحاول لاعبو الزمالك الاستحواذ على الكرة ومبادلة الترجى السيطرة على وسط الملعب، واعتمد لاعبوه على التمرير لأشرف بن شرقى وفرجانى ساسى ولكن الرقابة اللصيقة من مدافعى الترجى حالت دون ظهورهما بمستواهما المعهود، وأهدر أحمد سيد زيزو أخطر فرصة للزمالك، بعد شن هجمة مرتدة منظمة من الجانب الأيمن عن طريق حازم إمام وأشرف بن شرقى الذى حولها للجانب الأيسر إلى أحمد سيد زيزو الذى توغل وسدد كرة قوية ولكن أنقذها معز بن شريفية على مرتين، وبعدها نشط لاعبو الزمالك ووضح الإصرار على تسجيل هدف التعادل واستغلال حالة الاندفاع التى ظهر عليها لاعبو الترجى لتسجيل الهدف الثانى، وكلما مر الوقت يزداد الضغط على لاعبى بطل تونس، وتألق محمد أبوجبل وأنقذ فرصة هدف محقق من تسديدة داخل منطقة الجزاء من حمد لهونى الذى سددها فى الزاوية الضيقة، ولكن نجح أبوجبل فى الإمساك بها فى الدقيقة 68. ونشط لاعبو الزمالك عن طريق الجبهة اليسرى، حيث شكّل محمد عبدالشافى وأشرف بن شرقى ثنائيا خطيرا فى الجبهة اليمنى للترجى، ونجحا فى تخفيف الضغط على دفاع الزمالك، ولكن جاءت الهجمات المنظمة للترجى عن طريق حمد لهونى فى غاية الخطورة، والذى حصل على خطأ أمام منطقة جزاء الزمالك ولكنها مرت بسلام على مرمى محمد أبوجبل، وأهدر بن حمودة فرصة رائعة للترجى داخل منطقة الجزاء بعدما تسلم الكرة وسدد قوية مرت أعلى العارضة، وحصل محمد أبوجبل على إنذار بسبب تعمد إهدار الوقت، ودفع كارتيرون بالتغيير الأول بنزول كاسونجو بدلا من مصطفى محمد لزيادة الفاعلية الهجومية، ثم أجرى كارتيرون التغيير الثانى بنزول محمد حسن بدلا من يوسف أوباما لتعزيز القوة الدفاعية فى وسط الملعب، ثم أجرى التغيير الثالث بنزول محمد عبدالسلام بدلا من أحمد سيد زيزو، ثم أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز الترجى بهدف نظيف، وتأهل الزمالك للدور قبل النهائى بعدما نجح فى الفوز فى مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف لتنتهى مباراتا الذهاب والإياب بثلاثة أهداف مقابل هدفين لصالح الزمالك.