قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، إحالة أواراق قضية حريق خط أنابيب البترول المار بقرية المواسير في مركز إيتاى البارود، إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى في إعدام 5 متهمين في القضية موضوع الحريق الناتج عن التسرب البترولى من خط أنابيب البترول والذى راح ضحيته 9 أشخاص وأصيب 11 آخرون، وحددت جلسة 26 مارس المقبل للنطق بالحكم. صدر الحكم برئاسة المستشار جمال طوسون، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر، بحضور المستشار بطرس عزت، رئيس نيابة استئناف اسكندرية، والمستشار أسامة فودة، رئيس نيابة إيتاى البارود الجزئية. وجاء منطوق قرار المحكمة «فى الدعوى الجناية رقم 28847 لسنة 2019 إيتاى البارود، قررت المحكمة بإجماع الآراء بعد الإطلاع على المادة 381 فقرة 2 من قانون الإجراءات الجنائية إرسال أوراق القضية إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى في الإعدام شنقًا ل(فتحى.ع) مستأجر الأرض، و(محمد.س) و(هانى.ع) و(مصطفى.ف) و(سعيد.ع)». ويتم محاكمة 10 متهمين في القضية منهم 6 متهمين حضوريًا، وهم، «محمد.ر»، و«فتحى.ع»، و«محمد.ع»، و«محمد.ف»، و«أحمد.ت» و«أحمد.ر» والباقى غيابيًا وهم: «محمد.س» و«هانى.ع» و«مصطفى.ف» «و«سعيد.ع». وشهدت الجلسة السابقة على صدور الحكم سماع المحكمة إلى 7 من الشهود في القضية، ومرافعة الدفاع عن 6 من المتهمين حضوريًا في القضية، ومرافعتى المستشار بطرس عزت، رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، والمستشار أسامة فودة، رئيس نيابة إيتاى البارود الجزئية في القضية. وطالبت النيابة العامة في مرافعتها الجلسة السابقة بتطبيق أقصى العقوبة على المتهمين وتطبيق بنود قانون الإرهاب عليهم، ووجهت لهم تهم التخريب العمدى لخط أنابيب البترول المار من عزبة المواسير بمركز إيتاى البارود، بغرض سرقة كميات من المواد البترولية من الخط، وهو ما أدى لاشتعال النيران نتيجة التسريب البترولى لبنزين 95 من الخط وتسبب في وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين، بينما دفع محامين المتهمين بعدم انطباق قانون الإرهاب على المتهمين. وكان المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، أصدر بيانًا عن الحادث أوضح فيه أن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن المتهمين اتفقوا على سرقة المواد البترولية من خط أنابيب بترول «طنطا- دمنهور» المار بعزبة المواسير في مركز إيتاي البارود، واستأجروا قطعة الأرض في شهر أكتوبر الماضي، ونقَّبوا في الأرض وثقبوا الخط، وركَّبوا عليه محبسا، ثم دأبوا على سرقة مواد مارة فيه، وحاول أحدهم في صباح يوم 13 نوفمبر الماضي، تركيب محبسًا آخر فأتلف عازل الخط، وتسربت المواد البترولية منه وعندما خرج الأمر عن سيطرتهم فروا هاربين، واسفر الحادث عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
