فى ظل ما قد عشناه السنين الماضية,كانت الأحلام عندنا مستحيلة و كنا نعتقد أن الأمانى و العدالة و الحرية و حق التعبير و المساوة و العدل فى كافة الأمور التى نعيشها و نلامسها و الانسانية و النظام ليست الا قيم نتحدث عنها كعهد مضى وتركنها لنغرق فى وحلنا أو كأمنية نراها فى الأفلام و المسرحيات حتى لا ننسها و نتكرها خلفنا الى الأبد عسى يوما تصرخ بيننا بالحياة.... ثم تحولت الأحلام حقيقة و سادت الأفكار الى الواقع و تم تحققيها يوم 25 يناير, يوما شهادناه جميعا و دفع ثمنه الكثير من أولادنا و أطفالنا... وبث الأمل مرة أخرى و اعطى الأمل فرصة ثانية للحلم ليجعل منه حقيقة ملموسة..... واذا كان الحلم ليس فقط أمنية يتمناها الرجل الكادح أو المرأة البسيطة أو الموظف الغلبان الذى قضى عمره يكافح من أجل البقاء و العيش,او كأى مواطن طال حلمه سنوات طويلة, و لكن تحول الحلم الى رؤية من السهل تحقيقها و ترسيخها و ايجاد فرصة لانشائها بشكل أفضل و منظم.و اذا كان هناك من يحول القش ذهبا فيستطيع ان يحول رؤيتك الى كيانا موجود تحس به و تتأثر بكل ما فيه,فترى من يمد يده اليك باسما قائلا " ان العدل هو الأمل و هو مفتاح الحياة" شعار طال انتظاره أعوام و أعوام فحققوه شباب الثورة من خلال حزب يقيم على البرامج و أنظمة تبحث عن كفية جعل بلادنا أفضل فى جميع المجالات عن طريق دراسة كافة الوسائل لتقديم رؤية واقعية لمستقبل مشرق فى التعليم و الصحة و غيره من الأمور التى تلامسنا فى المجتمع... واذا سألت نفسك : لماذا اختارت هذه المجموعة اسم "العدل" ليكون هو شعارها؟.. فسترى كل ما ينقصنا حقا فى كافة أمورنا هو العدل... فلم نكن نحس بانسانيتنا و لا آداميتنا طوال الأعوام الماضية.فنسينا من نكون و الى ماذا نسعى...فاذا ساد العدل ساد معه الحرية و الكرامة و الانسانية و العيشة الراضية و العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية..فصدق حقا من قال العدل هو الأمل... وقد شاركت هذا الحزب فى أحد أعماله فى المواطنة و سيادة العدل بين المجتمع و واجه أول أمر كاد يفرق بين الوطن, و هى الفتنة الطائفية التى طالت تحاول تقطع عروق المحبة و الوحدة التى عشناها طوال حياتنا... فاتفق أعضاء الحزب الى الخروج و المنادة بالمساوة الاجتماعية و العدل فى المواطنة و لا للفتنة التى تفرق بين ابناء المجتمع الواحد و أن الدين لله و الوطن للجميع فقرر اقامة مجالس و عقد اجتماعات يضم فيها المسيحى و المسلم كأيد واحدة لا يفرق بينها أحدا قط.. وقد فكر الحزب الى هدم هذه الفتنة بمشاركة الجميع مسلما و ميسحيا يوم الجمعة الماضية ,يوم الوحدة الوطنية, و طالب منهم ان يضعوا أحلامهم و نشاركها معا,نرسم غدا أفضل و أعظم بالوحدة الوطنية . ووضعنا قماشة عريضة ليشارك فيها الجميع برسم أحلامه و أمانيه و طالبنا من الأطفال ,شباب المستقيل بمشاركاتنا فى رسم رؤيتهم لمصر و تخيلها كما يحبون و يتمنون.فسرعان ما التفت حولنا الكثير يرسم و يكتب احلامه و مشارعيه التى يسعى الى تحقيقها و رؤيتها. فنحن لن نستطيع أن نحلم و نرسم و نحقق الا اذا وضعنا ايدينا سويا و تركنا كل ما يفرقنا جانبا لنخطط معا مصرا جنة كما سميت من قبل الحزب وشاركنا فيها الجميع لنرسم مصر جنة سهلة و قريبة التحقيق و ليست مستحيلة, فنحن الآن فى عهدا جديد يمد يده الى مستقيل مشرق,طالما وضعنا مصر أولا و رأيناها الطفلة و الأم التى لابد من رعايتها و احتضانها و حمايتها من أى خطرا يخل بأمنها و سلامتها و استقلالها و حريتها. فهيا معا نضع ايدنا سويا متشابكة لنبنى مصر و نحقق فيها ما عجزنا عن تحقيقه السنوات الماضية