قال الفنان لطفى لبيب إنه قضى 6 سنوات فى الجيش، وشهد انتصار 6 أكتوبر وشارك فيه وكان انتصارا ساحقاً، وتابع، خلال استضافته فى برنامج «واحد من الناس» للإعلامى د. عمرو الليثى على قناة النهار أنه تخرج سنة 70، ثم التحق بالقوات المسلحة، وظل بها لمدة 6 سنوات، وكان من ضمن أول كتيبة عبرت القناة، وأضاف: كنا لا نهاب الموت أو قوات العدو، ومن أصعب اللحظات على فى العبور كانت لزميلى سيد عبدالرازق وهو بيموت والذى قال: «حد ياخد مكانى يا جماعة»، كما كانت استشهاد الشهيد أحمد حمدى من سلاح المهندسين لحظة مؤثرة جداً فى كل المشاركين فى العبور، وكان من أعز أصدقائى على الجبهة الشيخ عبدالفتاح صقر، وبكى لطفى لبيب عندما تذكر صديقه لأنه توفى منذ فترة قصيرة، وكان نعم الأخ خلال فترة الحرب وبعدها وحتى وفاته ولم يتركه، بحسب وصفه. وتابع لبيب: «لحظة العبور لحظة فريدة إحنا انتصرنا انتصارا ساحقا، وأصعب اللحظات أيضا كانت حين أخذ أخى النقيب إكرام أسيرا، وكنت فى ثغرة الدفرسوار، وعندما سمعت صوته فى الإذاعة الإسرائيلية بكيت بشدة». وأضاف «لبيب»: كنت خايف أنزل إجازة أقول لأهلى إيه إن أخويا أسير، والحمد لله تم تبادل للأسرى وهو الذى جاء أخدنى بعد فك الثغرة. وفى مداخلة هاتفية قال إكرام شقيق الفنان لطفى لبيب إنه أثناء الأسر كان يعتقد أنه توفى من شدة الهجمات الإسرائيلية، وقالوا لنا «اللى عاوز يتكلم فى الإذاعة، فقلت أنا النقيب إكرام لبيب، بطمن أخويا لطفى». وتابع أنه عند عودته كانت والدته متطوعة للعمل فى المستشفيات لتمريض الجرحى، وعندما رجعت بكت بشدة وطلبت منى أن أذهب، ولا أعود إلا ومعى لطفى، وبالفعل ذهبت للكتيبة 26 مشاة ووجدته فى مختبأ فى «دشمة» وناديته، فلم يصدق أننى أنا، واستأذنت له فى إجازة صغيرة بعدها. وأشار «لبيب» إلى أنه ألف فيلما بعنوان «الكتيبة 26»، ونشرت السيناريو الخاص به فى كتاب لكن لم يتم إنتاجه، وتحدثت فيه عن بطولات الجيش المصرى، فمنهم النقيب سيد البرعى الذى أسميه المجنون لأنه أول من احتل النقطة الحصينة، وطالب المدفعية بضرب النقطة الحصينة، وموجود أعلاها، والفعل احتل النقطة الحصينة وسط قذائف المدفعية. وتابع لبيب متحدثا عن تجسيده شخصية السفير الإسرائيلى فى فيلم «السفارة فى العمارة» أمام عادل إمام: قدمت خمسة مشاهد فقط فى الفيلم، ومحمد هنيدى حذرنى من أداء دور السفير الإسرائيلى، وقال لى الناس هتكرهك، لكنه كان من الأدوار المميزة التى أديتها فى السينما، وأرسلت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة لى دعوة لتكريمى عن الفيلم ورفضت رفضا قاطعاً، لأنه كيف أنى حاربتهم فى 1973، وبعد ذلك أُكرم منهم!.
