كشفت إحدى شركات الأدوية الوطنية المصرية، وكيل الشركة الأمريكية المنتجة لعقار سوفالدي لعلاج فيروس «سي»، عن استعدادها لطرح أول علاج شاف من الفيروس في مصر لمنتكسي العلاج من «الفيروس» قريبا، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الثاني لأمراض الكبد بأفريقيا. وينعقد المؤتمر في نسخته الثانية على مدار 3 أيام في القاهرة، بمشاركة نخبة من أطباء الكبد والجهاز الهضمي من مختلف الدول الأفريقية لتبادل الخبرات، ويناقش أحدث الأدوية المتاحة لعلاجات أمراض الكبد، حيث من المنتظر أن توفر «الشركة» الدواء لعدداً من الدول الأفريقية أيضًا، بالإضافة للسوق الدوائية المصرية. وقال الدكتور أيمن يسرى، أستاذ علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة القاهرة، إن السوق المصرية على موعد مع أمل في الشفاء التام للمنتكسين من علاجات فيروس «سي»، عبر دواء عبارة عن قرص يضم 3 مواد فعَّالة، من المنتظر طرحه في الأسواق في الفترة المقبلة، وهو أحدث ما وصل إليه العلم في مجال علاج فيروس «سي» في العالم، موضحًا أن الدواء يهاجم الفيروس في 3 أماكن في ذات الوقت، مما يساعد نهائياً في القضاء عليه. وأكد «يسرى»، في كلمته ب«المؤتمر»، أن الدواء الجديد «فوسيفي» يُعد من الجيل الثالث من علاجات «فيروس سي»، موضحاً أن القرص يتم تناوله لمدة 3 أشهر فقط، وسهل البلع، ويصلح لكل الأنواع الجينية من فيروسات الكبد. وتوقع أستاذ علاج أمراض الكبد، أن يسهم الدواء الجديد في جعل مصر خالية تماماً من فيروس سي بسبب الدواء الجديد، مضيفاً: «وتعد مصر من الدول الرائدة عالميا في علاجات فيروس سي، وتوفر أحدث العلاجات عالميًا حسب الخطوط الارشادية الأوروبية والأمريكية وأيضًا المصرية، ومن بينها هذا الدواء، حيث قامت بأكبر مسح في تاريخ البشرية للكشف عن فيروس «سي» وعلاجهم بالمجان وجاء الدور الآن على المرضى المنتكسين من العلاجات السابقة لتصبح مصر خالية تمامًا من فيروس سي بسبب وجود تلك العقاقير». ولفت إلى أن نتائج الأبحاث السريرية التي أجريت على العقار الجديد، تُشير إلى أن نسبة الشفاء من المرض وصلت ل97% من المرضى المنتكسين بدون وجود تليف في الكبد، مشيرًا إلى أن تلك التجارب أجريت على كل الأنواع الجينية مما يفتح باب الأمل أمام كل المرضى من مختلف الدول الأفريقية. وقال أمجد طلعت، مدير عام بالشركة المنتجة، إن «جلياد»، وهى الشركة العالمية الرائدة في تطوير العقارات المضاده للفيروسات قررت أن تكون شريكا حتى النهاية مع حملة الرئيس للقضاء على فيروس «سي» بمصر، كما ستدعم مبادرة علاج مليون أفريقي عن طريق تقديم أحدث العقارات العالمية «ڤوسيڤي» للحكومة المصرية بسعر يماثل أقل من 1% من سعره عالميًا وذلك إيماناً منها بحق المريض في العلاج ودعما للحملة المصرية الناجحة غير المسبوقة.
