قالت الدكتور إيناس عبدالدايم وزير الثقافة: «لا تحاسبوني على ما سبق، حاسبوني على ما نحن فيه، لأن مصر مرت بظروف صعبة، وهناك مرحلة بناء منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام الحكم، ومقولة أن بني سويف تعاقب ثقافيا بسبب حريق قصر الثقافة والذي يتزامن ذكراه السنوية بعد أيام، وبالتحديد 5 سبتمبر غير صحيح، والدليل أنني أقوم بزيارة قصر ثقافة بني سويف لتأبين ذكرى شهداء حريق قصر الثقافة، ومتابعة أعمال التطوير داخله بعد أن تواصل محافظ بني سويف معي تطوير المنشأت الثقافية ونوادي الأدب داخل المحافظة. وأضافت: «سعدت عندما وجدت قاعة الفنون التشكيلة التي وقع بها الحادث تغيرت معالمها تماما، حيث أنني وعدت أهل بني سويف عن طريق محافظها، بإقامة مهرجان أسطوري في بني سويف والتي تعد بوابة للصعيد»، وذلك على هامش افتتاح فرع الهيئة العامة للكتاب بكلية الأداب بجامعة بني سويف، اليوم الإثنين، يرافقها المستشار هاني عبدالجابر محافظ بني سويف، والدكتور منصور حسن رئيس الجامعة. وتابعت: «رفعت ميزانية ما يزيد عن 300 نادي أداب إلى 6 آلاف جنيها سنويا بعد أن كانت لا تتعدى ألف جنيه، ونسعى لرفعها أكثر من ذلك مستقبلا لمساعدة تلك النوادي في نشاطها الثقافي وجذب مزيد من الأدباء إليها، كذلك هناك اتجاه لتطوير قصور الثقافة الموجودة على مستوى مصر، وبصفة خاصة في محافظة بني سويف، وبينها إسناد تطوير قصر ثقافة ببا إلى وزارة الإنتاج الحربي. وتابعت، هناك قصور ثقافة مميزة للغاية حيث أنني تابعت أنشطة قصر ثقافة الفشن جنوب بني سويف، والذي يعد نموذجا رائعا، لما يقدمه من فنون ثقافية أخرها مسرحية الهويس والتي حصدت مركزا متقدما على مستوى الجمهورية. ودعت وزير الثقافة رجال الأعمال إلى توجيه استثمارتهم تجاه إنشاء مسارح ودور عرض سينمائية، خاصة بعد أن ارتفعت تكلفة إنشاء دور العرض وأجهزة تشغيلها للغاية. واكدت وزير الثقافة، إن المنفذ الجديد لفرع هيئة الكتاب يفتح آفاق التنوير لأهالي المحافظة خاصة الشباب وطلاب الجامعة، باعتبار الكتاب أحد أسلحة مواجهة التطرف، استمرارا لخطة الثقافة المصرية الرامية إلى تحقيق العدالة الثقافية من خلال مد جسور المعرفة إلى مختلف أرجاء مصر، كما يأتي تجسيداً للتعاون بين مؤسسات الدولة الوطنية بهدف تحقيق محاور التنمية المستدامة والخاصة ببناء الإنسان والمجتمع . وقالت إن المنفذ يضم جميع إصدارات الهيئة من مختلف السلاسل في شتى التوجهات البناءة الأدبية، التاريخية، الفنية والسياسية، إلى جانب عدد ضخم من عناوين مكتبة الأسرة، وذلك حرصا على وصول الكتاب إلى أبناء محافظة بني سويف، موجهه بتطبيق خصم على أسعار جميع العناوين المعروضة. وناقش محافظ بنى سويف عدداً من الخطوات والآليات والخطوات العملية للدفع بقطاع الثقافة في المحافظة، وذلك من منطلق أهمية القطاع الحيوية في رفع الوعي لدى المواطنين وتنمية المواهب ضمن رؤية مصر 2030 في مجال بناء الشخصية المصرية المتكاملة، كما تم مناقشة الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات التطوير لعدد من قصور الثقافة على مستوى المحافظة، مطالباً بأهمية توفير الحلول لمشكلات عدد من قصور وبيوت الثقافة خاصة بيت ثقافة أبوصير الملق، الذي يعتبر منارة ثقافية للقرية والقرى المجاورة، بالإضافة إلى تأهيل بيت ثقافة ببا، ومناقشة الحلول والبدائل للوضع الحالي بقصر ثقافة شرق النيل بمدينة بني سويف كأحد المشروعات المتعثرة بالمحافظة. كما تطرق اللقاء لمناقشة الموقف التنفيذي لأعمال الصيانة الجاري تنفيذها بقصر ثقافة بني سويف لتلافي بعض الملاحظات التي رصدها المحافظ خلال جولاته الميدانية، وتم التنسيق مع الوزارة لإجراء صيانة شاملة ودعم منظومة الحماية المدنية بالقصر الذي يمثل المنارة الثقافية الأساسية لمحافظة بني سويف. وطالب المحافظ بأهمية الصيانة الدورية أو السنوية لقصور الثقافة خاصة بعد أعمال التطوير التي ستشهدها المنظومة على مستوى المحافظة، حيث سيحافظ ذلك على الجهود المبذولة وأصول الدولة الحيوية.
