أجرى فريق جراحي بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، جراحة هي الأولى في مصر، حيث استخدمت تقنية تفصيل الصمام الأورطي من أنسجة المريض الطبيعي بواسطة الدكتور محمد البدوي، استشاري جراحة القلب. جدير بالذكر أن جراحة تغيير أو إصلاح الصمامات من الجراحات المنتشرة نظرًا للإصابة بالحمى الروماتيزمية، والمعتاد أنه في حال تعذر إصلاح الصمام نتيجة الإصابة الشديدة يتم تغيير الصمام باستخدام صمامات معدنية أو صمامات نسيجية سابقة التصنيع ومخزنة. وقال الدكتور حازم الفيل، مدير المستشفى، إن التقنية الجديدة والمعروفة باسم (أوزاكى) نسبة إلى أن مبتكرها جراح ياباني، تحمل العديد من المميزات، منها أنها لا تحتاج إلى استخدام بعض أدوية السيولة بعد الجراحة، بما يجنبنا الكثير من المضاعفات التي قد تحدث أثناء استخدام بعض هذه الأدوية ويكتفى بجرعة بسيطة من الأسبرين مرة واحدة يوميًا. وتابع: «ثاني تلك المميزات هي استخدام أنسجة المريض نفسه من خلال الغشاء المحيط بالقلب (غشاء التامور)، وأهم المميزات على المستوى القومي هي الجدوى الاقتصادية لهذه التقنية، التي توفر استخدام الصمامات المُصنعة باهظة التكلفة في جزء من المرضى مما يوفر جزء من الميزانية المرصودة لذلك». وتمت الجراحة لشاب من محافظة قنا من مواليد 1994، وخرج من المستشفى بحالة طيبة، وتم عمل موجات صوتية بالمنظار على القلب أثناء وبعد الجراحة أظهرت نجاح الجراحة بصورة ملفتة. وقام بتلك الجراحة الفريق الطبي بقيادة الدكتور محمد البدوي استشاري جراحة القلب والصدر بمعهد القلب القومي وفريق التخدير بقيادة الدكتور أحمد شعراوي استاذ التخدير، وضم الفريق كل من الدكتور مصطفى عبدالرؤوف اخصائي جراحة القلب، والدكتور سامح سعد طبيب جراحة القلب، والدكتورة شيماء حامد (تخدير) والارواء القلب محمد عبدالحميد.
