بضع أيام قليلة تلك التي تفصلنا عن الإفلاس. الإستثمارات الإجنبية وصلت إلي ( الصفر ).. الوضع جد خطير، كانت الثورة بداية فعلية لطريق الإفلاس... ولكنه إفلاس العقول. وحرب إعلامية قذرة لا نعلم حتي الآن من الذي يحركها، ومن المستفيد منها !! فما الذي يقود بلادنا إلي الإفلاس !! المستثمرون الأجانب !! تلك الذئاب البشرية التي عاشت علي دماء عمال مصر – الغلابة – 20 ساعة عمل يوميا وبدون أجازات أو تأمينات ب 150 جنيه !! هل إنقطاع هذا العمل الدنيء عن البلاد هو ما سيكلفنا الإفلاس ... لو كان الإفلاس كذلك هو خير لنا أن نعيش جميعا مفلسين علي أن يمتص دمائنا من يملك المال. لست خبيراً إقتصادياً ولكن لنفرض كذباً أن السياحة التي تمثل 19% من الدخل القومي قد تم إزالتها بالكامل ( وهذا لم يحدث ) في مقابل وقف أكثر من 30% من قيمة الدخل التي تمثل قيمة الإهدار في المال العام سنوياً ما بين سرقة واختلاس !! ليست المشكلة إقتصادية أو مالية بالمرة فأين نحن مما سقطت فيه كبري الدول في الأزمة المالية العالمية !! أو ما سقطت فيه اليابان بعد الزلزال الأخير !! لسنا فقراء وليس العيب بأي شكل في بلادنا ولا العيب في ( الثورة )، الحرب الإعلامية أسوأ من ذلك بكثير ولها هدف غير واضح حتي الآن.. ربما يتضح مستقبلاً وهناك سوف يلوم كل منا نفسه علي ما سقط فيه من الإنخداع بالأزمة الإقتصادية يلعن أبو الثورة ... كل شخص عنده مشكلة يرمي بلاه عالثورة. دا حتي طوابير العيش بقي سببها الثورة، أزمة السولار والبوتجاز بقي سببها الثورة، أي عمرنا ما شفنا الحاجات دي قبل كدا يعني!! دا لما الإسعاف إتأخرت طالع واحد يقول ( فين الثورة ؟؟ ) دا علي أساس إن عربية الإسعاف كانت أسرع من الدليفري زمان !! دايما الحل موجود بس لحد اللحظة دي مفيش حد عاوز ينفذ، يعني بدل ما تقول شركات المحمول بتاخد نسبة وهمية من الدخل القومي، ومش عارفين نعمل حاجة، طاب ما نعمل إحنا شركة ( وطنية ) للمحمول وننزلها ونشوف الشعب هيروحلها ولا لا !! أنا أول واحد هيشتري الخط حتي لو ضعف التمن والتكاليف!! قبل ما أي حد فينا يجيب سيرة الثورة، كل واحد يستني ويقعد ساكت ويعمل في صمت 30 سنة – زي ما قعد ساكت 30 سنة – ولما يخلصوا يبقي لكل واحد الحق إنه يلوم الثورة. قبل ما أي حد يمسك فالإقتصاد والفلوس، يفكر فالهدف الأساسي من الثورة اللي بدأو يلهونا عنه بالإقتصاد، يفكر فالحرامية اللي بدأت تهرب مالحساب علي شكل الإعتذار، يفكر فالناس اللي أولادها ماتت وهم الوحيدين اللي ليهم حق قبول أو رفض الإعتذار، يفكر فأمن الدولة والحزب الوطني، يفكر فناس غريبة علي أرضها، فناس مش لاقية تاكل أساسا.... وبعدين يبقي يفكر فالإقتصاد اللي محصلهوش ولا هتحصله حاجة أساسا