ياحارقاً وجه السماءْ.. قد عم حزنٌ أسودٌ وجه البسيطةِ والبيادرُ ترتدي ثوب الحدادْ.. وترَْكَن الدعوات ترفعها الأراضون سنينا عند باب الله يصنع مايشاءْ.. ياحارقاً وجه السماءْ.. وماضغاً للغيم قد فحّمْتها.. والدمع يَهوى من تلابيب القدرْ.. أسقطتَ أحجار المدينة والملايين التي تبني الشهبْ.. ورسوتَ خلف الثائرين الأنقياءْ.. وحسبتَ نارك سوف تأكل بابنا.. ياأيها الملعون في كل الكتبْ.. يامن يسافر في تجاويف الصحفْ.. ويدس فيها السم حتى تصطلي.. وبغابة الأحرف نفخٌ في العقدْ.. تتجرع الكلمات حبراً أسوداً وتصب ناراً في الأراضين ليشتعل الفضاءْ.. ياحارقا وجه السماء وتاركا قدح الحقيقة يرتعد تحت النعالْ.. من أنت؟ حتي تسجن النفس الأخير بصدر طفل أو عجوزْ... من أنت؟ حتى تغرق الدنيا بطوفان العطنْ.. ياأيها الملعون في كل الكتبْ.. يامن يزين لأبن أدم أن يُطيح برأس أقرب أخوتهْ.. ويحضه ألا يواري سوءتهْ.. ضع ماتشاء من المساحيق وخبئ وجهك الملعونَ.. إنا نعرفكْ مهما فعلتَ فسوف تبقي الرائحةْ.. تزداد نتناً كلما راح قتيلْ وكعادة الشيطان تضحك من دماء تنهرقْ.. وكأن كأسكَ لايريد الإمتلاءْ.. وكأن قلبكَ -لو أن هذي الهوة السوداء تحوي واحداً- قد صاغه الطاغوت من شر البلاء.. ياحارقاً وجه السماء ماقد أردت وماأردنا ليس شيئ إنما الله يصنع مايشاءْ إسلام الديهي