استقبل السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، نائب رئيس مجلس الشعب الإندونيسي، فضلي زون، والوفد البرلماني المرافق له، وحضر اللقاء سفير إندونيسيا بالقاهرة حلمى فوزى، وشارك في اللقاء من الجانب المصرى الدكتور أسامة الأزهري، وكيل لجنة الشؤون الدينية، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائبة مهجة غالب. وقال الشريف إن مصر من أوائل الدول التي اعترفت بإندونيسيا منذ عام 1947، وتوالت العلاقات في تطورها ونموها حتى هذه اللحظة إلى أن قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة إندونيسيا عام 2015 مما أدى إلى تطوير العلاقات بشكل أكبر، وبنت الحكومة المصرية على هذه الزيارة لتجديد الاتفاقيات المختلفة بين البلدين وتطويرها في مختلف المحالات الاقتصادية والتبادل التجاري والتنسيق بين البدين في المواقف الدولية. واستعرض «الشريف»، خلال اللقاء تاريخ نشأة البرلمان المصري منذ ما يقرب من 150 عاما، وتمثيله بشكل حقيقي للشعب المصري، وأكد أن المكونات الجديدة لمجلس النواب في البرلمان الحالى الذي تم تشكيله منذ 4 سنوات تمثل كل أطياف الشعب المصري، فعدد الأعضاء 596 عضوا، يتضمن 90 نائبة، وأن متحدي الإعاقة لأول مرة يتم تمثيلهم في البرلمان بعدد 9 أعضاء، وعدد كبير من شباب النواب يمثل ما يزيد على 30% من أعضائه. وأضاف أن مجلس النواب قاد مسيرة الإصلاح الاقتصادى والسياسى مع الدولة والحكومة منذ 4 سنوات، وأصدر مشروعات عديدة تهم المواطن المصري، منها قانون الاستثمار الجديد محور الاستثمار، وكل القوانين التي تخافظ على استقرار الوطن، وأصدر قوانين خاصة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه. و تابع: «كما تقوم مصر بتصحيح للمفاهيم الخاطئة عن الدين بما لدينا من منارة الأزهر الشريف ورجاله، ونشر سماحة الدين الإسلامي الوسطي المعتدل وأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بهدف التعايش الكامل بين أبناء الوطن، حيث لافرق بين مسلم ومسيحى، ونساعد كل الدول التي تحتاج تصحيح مفاهيم خاطئة عن الدين بإرسال بعثات من الأزهر الشريف، وكذلك التنسيق مع الكنيسة لإرساء هذه المبادئ». وقال «الشريف» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود نهضة تنموية حقيقية في مصر، ويتم إنشاء مشروعات قومية مثل محور تنمية قناة السويس، ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية، ومشروعات الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وكل هذه الأمور تحتاج إلى تعاون ومساعدة حقيقية بين مصر وإندونيسا، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب 200 مليون دولار، وهو لا يرتقي لحجم العلاقة بين البلدين، حيث بلغت الصادرات المصرية لإندويسيا 18 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت الواردات الإندونيسية 158 مليون دولار أمريكي، مطالبا البرلمان الإندونيسي بتفعيل لدور اللجنة المشتركة بين مصر وإندونيسيا لتطوير العلاقات. وقال نائب رئيس البرلمان الإندونيسي فضلى زون إن عدد سكان إندونيسيا 260 مليون نسمة، يتحدثون أكثر من ألف لغة، وأنها أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وإنهم لا ينسون أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا وأول دولة تستقبل وفد إندونيسيا عند عقد مؤتمر 1955. وأوضح أن هناك تعاونا بين مصر وإندونيسيا في مجال التربية والتعليم، وأن هناك آلافا من الطلاب والطالبات من إندونيسيا درسوا في مصر، وعادوا إلى إندونيسيا وشاركوا في نهضتها وتنميتها ويؤدون دورا كبيرا جدا وأصبحوا مدرسين وأطباء وفى مناصب أخرى ومنهم أعضاء بالبرلمان، متابعا: «حتى هذا اليوم عدد الطلاب الإندونيسيين الذين درسوا في الأزهر 7 آلاف طالب وطالبة». ولفت إلى أن التعاون البرلماني بين البلدين سيدعم التعاون في المجالات الأخرى خصوصا في التبادل التجاري والاقتصادي، لأن حجمه الآن قليل جدا، وقال إن هناك احتياجات كثيرة تحتاجها إندونيسيا من مصر مثل الفوسفات، لأنها دولة زراعية ولا تملك كثيرا منه، وهناك احتياجات أخرى كثيرة تحتاجها بلاده من مصر خاصة أن عدد سكانها 260 مليون نسمة. وتابع: «نعلم أن مصر بوابة أفريقيا بالنسبة لإندونيسيا، وزيارتنا اليوم دليل على أن مصر دولة مهمة لنا، ونرجو أن يعمل البرلمانيين على دعم العلاقات والتعاون بين البلدين، وبعد عودتي من مصر سنبلغ رئيس إندونيسيا بأن يزور مصر قريبا لأن الرئيس السيسي زار إندونيسيا في 2015».
