قدم المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، طلب إحاطة للدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، موجّها إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الصناعة والمالية، بشأن تراخى «الشرقية للدخان» فى الحفاظ على منتجاتها وعلامتها التجارية، حيث اتهم الشركة بالتفريط فى الحفاظ على مركزها القانونى وعلى منتجاتها، ما يتسبب فى خسائر سنوية تقدر بأكثر من 5 مليارات جنيه، وهو ما يؤثر سلبًا على ما يورد إلى خزينة الدولة من ضرائب ورسوم. وأضاف «عامر» أن الجمارك المصرية تلقت خطابات رسمية من الجمارك البريطانية عدة مرات، تُفيد بوجود إنتاج لسجائر «كليوباترا» فى دولة ألبانيا داخل مصنع «ألبانيا تاباك»، ونبهت بضرورة سرعة اتخاذ الشركة إجراءات لوقف تلك العمليات الإنتاجية بصفتها صاحبة العلامة التجارية، مشددًا على أن حجم الأموال الضائعة على الخزانة المصرية بسبب تراخى الشركة الشرقية فى حماية علامتها التجارية ومنتجاتها، تصل إلى 2.2 مليار جنيه سنويًا، أى نحو 125 مليون دولار رسومًا وضرائب، إذا كانت قد أنتجت هذه الشحنات داخل مصر، مطالبًا بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الصناعة، تمهيدًا لبحثها واتخاذ اللازم للحفاظ على المال العام. وأشار إلى أن الجمارك البريطانية أرفقت أيضًا وثائق عملية تسجيل العلامة التجارية «كليوباترا» فى ألبانيا، بتاريخ 7 سبتمبر 2016، لصالح شركة «ورلد وايد سبريتس سابلاى»، المسجلة فى جزر العذراء البريطانية، بالإضافة لشهادات تسجيل نفس العلامة كملكية خاصة لها داخل دول الاتحاد الأوروبى، وفى مايو من 2015، أوقفت السلطات الألبانية إنتاج المصنع مؤقتًا لمدة عام، وتم فتح تحقيق بخصوص عمليات الإنتاج وطلبت معلومات بخصوص سجلات تأسيس الشركات المشاركة فى عملية الإنتاج، وكذلك طلبت من السلطات المصرية معلومات حول سجلات تأسيس الشركة الشرقية «إيسترن كومبانى» ومستندات ملكيتها للعلامة، كما أرسلت لها صورا لعلب (سجائر كليوباترا) التى تم ضبطها فى المصنع وطلبت صورا لشكل مثيلاتها فى مصر، لمقارنتهما معًا. وأوضح أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ظهرتْ أيضًا شركة أخرى مُسجّلة فى جزر العذراء تحت مسمى «إيسترن كومباني» وهو نفس اسم الشركة المصرية، وعبر خطاب رسمى منحت شركة «إيكوس» فى يناير 2015، حق استخدام اسم الشركة «إيسترن كومبانى» على جميع منتجاتها وفى تعاملاتها كافة، بالشكل الذى تختاره، بما فى ذلك البريد الإلكترونى والمراسلات والفاكس، طوال فترة صلاحية هذا الخطاب حتى عام 2020 أو أى إشعار آخر، لافتًا إلى أن أول تحرّك رسمى ل«الشرقية للدخان» كان فى فبراير 2016، إذ تقدَّمت بطلب أمام مكتب الملكية الفكرية التابع للاتحاد الأوروبى، ضد شركة «ورلد وايد سبريتس سابلاى» لإثبات ملكيتها للعلامة التجارية «كليوباترا»، وشطب تسجيل تلك الشركة للعلامة فى الاتحاد الأوروبى التى تُستغّل فى إنتاج هذه السجائر وتصديرها فى ألبانيا. ونوه بأنه فى مارس 2018، وبعد عدّة مراسلات وجِلسات بين الممثلين القانونيين للشركتين ومطالبتهم بتقديم جميع ما يثبت ملكيتهم للعلامة التجارية، خاصة الجزء المتعلق بإثبات استخدام العلامة المتنازع عليها داخل البلد الذى تم التسجيل به لمدة 5 سنوات سابقة على تاريخ تقديم الدعوى ضد الخصم، اتخذت اللجنة المُشكّلة من مكتب الاتحاد الأوروبى قرارًا برفض طلب الشركة المصرية ومطالبتها بدفع 450 يورو رسومًا بالإضافة إلى الأتعاب، مردفًا: «القرار الصادر من مكتب الملكية الفكرية التابع للاتحاد الأوروبى جاء بسبب أن الشركة المصرية لم تقدِّم ما يثبت ملكيتها واستخدامها للعلامة التجارية، إذ أرسل المكتب للشركة طلبًا فى مايو 2017، بضرورة تقديم جميع الأدلة خلال مهلة زمنية تنتهى فى أغسطس 2017، ولكنها طلبت تمديد المهلة الزمنية إلى نوفمبر 2017، ووافق المكتب، ومع ذلك لم تتقدم بالملف إلّا فى آخر يوم من المهلة الزمنية التى طلبتها، ولم يكن ما قدمته فيه كافيًا، بحسب القرار».
