الأسبوع الماضى كتبت فى هذا المكان، تحت عنوان: «السيارات الهجينة.. وقرار وزير الصناعة!» وحاولت شرح تأثير القرار، معتمدا على المنشور الصادر من وزارة الصناعة، والمكتوب فيه: «وافق الوزير بتاريخ 12/11/2018 على سريان أحكام القرار الوزارى رقم 255 لسنة 2018 الخاص بالسماح باستيراد السيارات التى تعمل بمحرك كهربائى مستعملة، على سيارات الركوب الهجينة التى تعمل بمحركين للدفع». وقد أخطأت الخميس الماضى فى تفسير الجزئية الخاصة بالتعريفة الجمركية. المنشور ينص على معاملة السيارات الهجينة بنفس طريقة معاملة السيارات الكهربائية، فيما يخص استيرادها مستخدمة وفقا للقرار رقم 255 لسنة 2018. ولم يتعرض للتعريفة الجمركية الخاصة بهذا النوع من السيارات صديقة البيئة. ده معناه إيه؟! ببساطة أن السيارات الهجينة، الأوروبية فقط هى التى سوف يتم استيرادها بدون رسوم جمركية، سواء جديدة أو مستعملة. أما السيارات الأسيوية أو غير المستوردة من أوروبا عموما، فيطبق عليها التعريفة الجمركية الخاصة بالسيارات الهجينة. مازال قرار جيد. وسوف يحدث بالتأكيد تغيير ملاحظ فى سوق السيارات. ليس ضخما كما لو كان الوضع فى حالة السماح باستيراد السيارات الهجينة بدون جمرك من أى دولة. لأن السيارات الأسيوية سواء اليابانية أو الكورية أرخص بطبيعة الحال من الأوروبية. مع العلم بأن السيارات الألمانية متصدرة المشهد، وفى الغالب 90٪ من السيارات المستخدمة التى سوف تستفيد من الإعفاء الجمركى سوف تكون ألمانية، وهذا يعنى أن سعرها سوف يكون مرتفع إلى حد ما، حتى بعد استيرادها مستخدمة. عموما أيام قليلة أصبحت تفصلنا عن يناير 2019 وهو الموعد المرتقب لنشاهد بداية التغيير فى سوق السيارات فى بلدنا. أعتقد أن 2019 سوف يكون عاما قويا لسوق السيارات المصرية، مع إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية، والسماح باستيراد المستعمل من السيارات الكهربائية والهجينة، بالتأكيد سوف نحصل على سوق أكثر انفتاحا بنهاية العام، وسوف يحصل أيضا المستهلك المصرى على خيارات أكثر تعددا. * ●● بمناسبة الحديث عن السيارات الكهربائية، منذ أيام قليلة تلقيت دعوة لقيادة سيارة كهربائية تم استيرادها مستخدمة عن طريق التجار وليس التوكيل الرسمى. سوف أخبركم عن صاحب الدعوة لاحقا. السيارة من طراز BMW i3 «وتفاصيل التجربة داخل العدد فى النسخة الورقية». الحقيقة أننى كتبت منذ شهور عن مشاكل قرار فتح باب استيراد السيارات الكهربائية مستخدمة، ووصفته بالمغامرة. وذلك لسببين، أولا: عدم توافر البنية الأساسية من محطات ونقاط شحن. ثانيا: تصدر المشهد مجموعة من التجار لن يقدموا بالتأكيد خدمات ما بعد البيع لهذه السيارات الكهربائية. هذا بخلاف الشركات المريبة التى ظهرت فجأة بدون سابقة أعمال. عموما قبلت الدعوة لتجربة السيارة، لأن صاحبها مختلف تماما عن ممثلى المعارض والتجار الذين أحذر منهم باستمرار فى قصة السيارات الكهربائية. أمجد الفقى، أحد أشهر الأسماء فى سوق ومجتمع السيارات فى بلدنا، قرر أن يبدأ تحدى جديد، وترك منصبه كنائب مدير عام كيا فى مصر، ليبدأ فكر مختلف كما أخبرنى قائلا: «لازم نبدأ فى موضوع السيارات الكهربائية بشكل يطمئن له العميل فى مصر، وأنا على يقين أن البنية التحتية سوف تشهد تطور كبير خلال 2019 لتخدم السيارات الكهربائية، ومن ناحيتى أنا أعمل على توفير السيارات وقطع الغيار اللازمة للصيانات الدورية، بجانب الشاحن المنزلى السريع». قُلت له بصراحة لو تمكنت بالفعل من توفير الصيانات الدورية، سوف تكون قد قدمت خدمة جيدة للزبون الذى تناسبه السيارات الكهربائية. لأننى أثق بأمجد الفقى، الذى أعرفه منذ أكثر من 16 سنة، سوف أرشح معرض «Le Garage» فى شارع مكة بحى المهندسين خلف نادى الصيد، للذين يعتقدون أن هذا النوع من السيارات مناسب لهم، أو المنفتحين لتجربة هذه السيارات عموما. أذهبوا هناك وتحدثوا مع المسؤولين فى المعرض، واطلبوا تجربة السيارات، وتعرفوا على كيفية عمل بطاريات الليثيوم - أيون، وطريقة شحنها ومواصفات الشاحن. مبروك يا أمجد، وأتمنى أن تحقق رؤيتك الرائدة فى سوق السيارات فى بلدنا. لآن لديك من الخبرة ما يكفى لذلك بالتأكيد، وأتمنى أيضا أن تكون دائما عند حسن ظن عملائك. * ●● الحديث لا ينتهى عن السيارات الكهربائية، مدينة «الدرعية» السعودية شهدت منذ أيام الحدث الكبير. السباق الافتتاحى لبطولة الفورميولا e وهى تعتبر النسخة الكهربائية للفورميولا-1، تابعت التغطية، وبصراحة شديدة كنت أتوقع حالة أكبر من الإبهار كتلك التى عشناها مع انطلاق أول سباق F1 على حلبة مرسى ياس فى أبوظبى. ولكن كبداية، يمكن القول بأن التنظيم كان موفقا، الفورميولا e نفسها بالتأكيد مازالت أقل إبهارا من الفورميولا-1. المهم، فاز بالسباق البرتغالى «أنتونيو دا كوستا» سائق فريق BMW. وجاء فى المركز الثانى الفرنسى چون فيرنى، والبلچيكى وجيروم دابروسيو فى المركز الثالث. نهنئ الملكة على تنظيم الحدث العالمى الضخم، الذى يأخذ رياضة السيارات بالتأكيد إلى المرحلة القادمة. ونتمنى للأشقاء فى السعودية المزيد من النجاحات والإنجازات فى مجال رياضة السيارات. * ●● الاثنين الماضى التقيت صدفة بزميلى وصديقى العزيز مصطفى أمين، مدير إعلانات وكالة پام وإعلانات جريدة المصرى اليوم سابقا. وأسعدنى كثيرا خبر فوز وكالته Scene بعقد الوكيل الإعلانى الحصرى لمجموعة قنوات Spacetoon. مصطفى أمين من الشخصيات البارزة فى مجال التسويق الإعلانى فى مصر، عملنا سويا خلال ال 6 سنوات الماضية، فى جريدة الشروق والمصرى اليوم، وقرر منذ عدة شهور هو الأخر أن يبدأ تحدى جديد فى حياته المهنية، بتأسيس وكالته الخاصة، بعد سنوات طويلة عمل فيها فى أكبر الوكالات الإعلانية وتولى خلالها مسؤولية المبيعات والتسويق لعدد من الصحف المصرية الكبرى والقنوات التلفيزيونية والإذاعية. نتمنى أنا وجميع زملائى فى ملحق المصرى اليوم كل التوفيق والنجاح والتألق لصديقنا وزميلنا العزيز فى مسيرته الجديدة.
