أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، عزمهما المشاركة فى مليونية الوحدة الوطنية والتطهير، وأكدت الجماعتان أنهما ستشاركان «بقوة» في المظاهرة. قال محسن راضى، القيادى بجماعة الإخوان: «سنشارك بقوة فى جمعة الوحدة الوطنية، لتحقيق الوحدة الوطنية والتصدى لمحاولات فلول الحزب الوطنى لزرع الفتنة والفوضى، ودعم القضية الفلسطينية وسنطالب بحل المجالس المحلية لأن استمرار وجودها خطر». وأضاف راضى ل«المصرى اليوم»: «نرحب بقانون تنظيم الحقوق السياسية، وهذا هو مطلبنا منذ البداية لمصلحة الوطن، من إلغاء كوتة المرأة، وتطبيق نظامى القائمة النسبية والفردى لن يحرم أحدا من المشاركة، والقائمة النسبية تعطى فرصة أكبر للمرأة والأقباط ولا تهدر الأصوات، وتضمن أن يكون للمجلس المقبل رؤى وبرامج». وأكد أن إقامة الإنتخابات على 3 مراحل «شيء ممتاز، حتى يتمكن القضاء من الإشراف الكامل على الانتخابات». فى سياق متصل، دعت الجماعة «عقلاء الوطن، أن يستعيدوا روح الثورة بالتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية لمصر» مؤكدة أن حماية دور العبادة جميعا «واجبة على كل مسلم ومسيحي». وقالت الجماعة فى رسالتها الإعلامية «نهيب بكل المصريين من المسلمين والمسيحيين إلى عدم الاستدراج والاستجابة لدعاة الفتنة، والابتعاد عن نقاط الخلاف، وعدم افتعال الأزمات بها، وليرفع الجميع شعارًا واحدَا رسخه القرآن الكريم وهو (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)». وطالبت الجماعة الجهات المختصة بسرعة القبض على «الفاسدين وضباط أمن الدولة المتورطين في إثارة الفتنة، وتقديمهم إلى المحاكمة العاجلة والعادلة، وكذلك سرعة نقل الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى مستشفى سجن طره وتفريق المسؤولين السابقين المحبوسين في سجن المزرعة وتوزيعهم على عدد من السجون»، معتبرة أن بقاء مبارك خارج السجن، وتجميع المسؤولين المسجونين في مكان واحد يمثل «بؤرة تآمر واستفزاز تؤدي لدعم مخططات الثورة المضادة». وحذرت الجماعة من عودة قطاع الأمن الوطني «بشكل لا يختلف كثيرا عن جهاز أمن الدولة، مما ينذر بعواقب وخيمة»، كما حذرت من الانفلات الأمني بسبب ما اعتبرته «تقصير شديد من وزارة الداخلية». من جانبه، قال الدكتور صفوت عبدالغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «سوف نشارك فى مليونية الوحدة الوطنية، وإن كانت الجماعة ترى أن هذه التظاهرة شكلية ولن تغير كثيرا فى الواقع». وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم» أن موقف الجماعة «ثابت فى مواجهة هذه الفتنة، وسوف تشارك بفاعلية جادة فى إزالة أى احتقان طائفى بين المسلمين والأقباط».
