أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الخميس، خصومة ثأرية بين عائلتين بمنطقة «حى مبارك» بمدينة المنشاة عمرها 7 سنوات، وذلك في إطار مبادرة المديرية بالتعاون مع المحافظة، والأزهر الشريف، بإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة، تحت عنوان «سوهاج خالية من الدم والثأر». وجرت مراسم الصلح بين العائلتين «عيد»، و«سليم» داخل سرادق كبير بالمدينة، حضره الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، واللواء هشام الشافعي، مدير أمن سوهاج، والعميدان عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، ومحمد حامد، رئيس فرع الأمن العام، وعدد من القيادات التنفيذية، وأعضاء مجلس النواب، والعمد، والمشايخ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وأكثر من ألفى شخص من أهالى مدينة المنشاة . وتوجه محافظ سوهاج- في كلمته خلال الصلح- بالشكر للعائلتين، ولأعضاء لجنة المصالحات، ورجال الأمن، وكل الأطراف التي ساهمت في إتمام الصلح، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للشباب والأجيال القادمة، ونبذ التعصب والخلافات، والتفرغ لبناء الوطن، وتحقيق التنمية والاستقرار، وضمان مستقبل أفضل لأبناء المحافظة، حيث أنه لا تنمية ولا بناء بدون الأمن والاستقرار . وقال الأنصاري إنه سيتم إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي بالحي فور توفير قطعة الأرض اللازمة لإنشاء المدرسة بالتعاون بين الوحدة المحلية وهيئة الأبنية التعليمية، وكذلك ضم مسجدي الروضة، وخاتم المرسلين للأوقاف، وتوفير الخطيب والعمالة اللازمة للمسجدين بعد ضمهما، وكذلك ترميم معهد أولاد حسين الابتدائي الأزهري، وإحلال وتجديد السور ودورات المياه وترميم شامل للمعهد، وذلك كهدية لأهالي الحي بمناسبة الصلح بين العائلتين. وأكد اللواء هشام الشافعي، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدي الحاسم للحوادث والخصومات الثأرية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك المصالحات حقنا للدماء، وحفاظا على السلم والأمن العام . وتعود أحداث الخصومة بين العائلتين إلى عام 2011، عندما نشبت مشاجرة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل شخص وربة منزل من عائلة عيد، وشخص من عائلة أبوسليم، وجرت مراسم إنهاء الخصومة الثأرية بينهما بالقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما، حيث اتفقا على عدم تقديم «القوة» والاكتفاء بالأحكام التي صدرت من القضاء ف الخصومة، وتعانق أفراد العائلتين وسط تكبيرات الحضور .
