افتتح، الأحد، البروفيسور مجدي يعقوب، رائد جراحات القلب العالمي، مركز الدكتور منير أرمانيوس للأبحاث «MARC»، أكبر مركز بحثي متخصص في العلوم الصيدلانية والدوائية داخل مصر. وقال الدكتور مجدي يعقوب، إن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها الأوطان، مشيرًا إلى أن افتتاح مركز بحثي بهذا الحجم، بهدف تطوير الأدوية، يسهم بشكل فعال في مساعدة المرضى ومواجهة الأمراض المختلفة من خلال مراكز بحثية مصرية، تمثل نواة للبدء في إنتاج أدوية مصرية خالصة. وقال الدكتور رياض أرمانيوس، رئيس شركة ايفا فارما – احدى شركات الأدوية الوطنية ومؤسس المركز – إن افتتاح مركز بحثي بهذا الحجم، يهدف إلى تكوين أجيال متعاقبة من الباحثين الصيادلة والكيميائيين المتخصصين في المجال الدوائي، مشيرًا إلى أن المركز يضم حاليًا 80 باحثًا من الصيادلة والكيميائيين. وأوضح أن المركز يوفر للباحثين البيئة المناسبة وكل المستلزمات والأدوات المطلوبة لأبحاثهم واكتشافاتهم، ويوفر الخامات الأولية وأحدث أجهزة التحليل في العالم، موضحًا أن معامل المركز البحثي تحتوى على أكبر عدد من أجهزة الفصل الكروماتوجرافي «HPLC» في مصر، إضافة إلى العديد من الأجهزة الحديثة، التي تضمن جودة مختلف أنواع الأشكال الصيدلية من المستحضرات الجديدة التي يتم تطويرها في هذا المركز. وأضاف أن المركز يعمل على البحث الجاد في اختبار المركبات التي قد تشكل صعوبة لكافة مصنعي الأدوية ويهتم بالتنوع في تطوير الأشكال الصيدلية لفائدة المرضي، من خلال تطوير المستحضرات الدوائية لتحقيق أعلى جودة تتنافس مع الأدوية المرجعية، وتقديم أفضل تكلفة تناسب اقتصاديات المريض المصري. من جهتها قالت الدكتورة ليلي جاد الرب مدير مركز «MARC» إن المركز مكون من 5 أدوار مساحة الدور تصل إلى 1400 متر مربع، ولا يقتصر البحث فيه على التحليل فقط، بل مجهز بالكامل على أعلى مستوى لتمكين العلماء به من إجراء كل التجارب والاختبارات اللازمة لتطوير المستحضرات الدوائية. وأوضحت أنه تم تجهيز دور كامل من المركز بأحدث ماكينات التصنيع الدوائي، وذلك للقيام بكافة التجارب اللازمة لتركيب الدواء بأشكاله الصيدلانية المختلفة من أقراص وكبسول ولاصقات طبية وغيرها. وأشارت إلى أن المركز مصمم ليصبح قادرًا على انتاج التشغيلات التجريبية، تطابقًا مع اشتراطات تسجيل المستحضرات البشرية في مصر وأوروبا، ويحقق كافة اشتراطات «GMP» ومعايير الجودة الأوروبية.
