يقف رجل في الشارع العام مهاجماً وشاتماً فتاة غير محجبة في العاصمة الإيرانيةطهران، يطلق غضبه وكراهيته، يتفلت جانبه المتطرف والمظلم من عقاله، يهاجم الفتاة قائلاً: «ما دمت غير محجبة فأنت تستحقين أن يتم التحرش بك واغتصابك». هنا ينتهي المقطع، إلا أن موجة الغضب التي خلّفها بين ناشطين إيرانيين لم تنته، بحسب ما أكدت ل«العربية.نت» الناشطة والإعلامية الإيرانية مسيح على نجاد، التي تعيش منذ سنوات في الولاياتالمتحدة. وحصد الفيديو أكثر من مليون مشاهدة، وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، لا سيما من قبل حملة «كاميرتي سلاحي»، للدلالة على «عقلية التطرّف» التي زرعها النظام «الديني» الإيراني في أذهان مناصريه وأتباعه، بحسب ما أكدت ماسيح على نجاد. وفي معرض تعليقها على الفيديو، أشارت إلى أن ما قام به هذا الرجل هو ما صنعته أيدي النظام، الذي يحمي بقوانينه مثل هؤلاء المتطرفين، ويقمع كل صوت يطالب بحد أدنى من الحرية. وتابعت قائلة: «كما يأتي تكملة وترجمة لما قاله مؤخراً، المرشد الأعلى، على خامنئي في معرض تعليقه على حركة Metoo التي انطلقت ردا على الاغتصابات التي ضجت بها هوليوود خلال الأشهر الماضية، إذ اعتبر أن النساء يتعرضن للتحرش والاغتصاب في الغرب لأنهن غير محجبات وبالتالي هُن مذنبات! . إلى ذلك أكدت نجاد أن حملة «#MycameraMyweapon» هي بمثابة النسخة الإيرانية ل«#MeToo» لأنها صرخة ضد كل أنواع التحرش التي تتعرض لها المرأة في إيران، صرخة ضد انتهاك حقوقها، وقمع أبسط حرياتها، هي صرخة ضد التحرش اللفظي والجسدي اليومي الذي تتعرض له المرأة في إيران بسبب القوانين التي تحمي مواطنين وتنبذ آخرين لا بل تسحقهم، وتسمح باضطهادهم. وتابعت مشددة على أهمية أن يكون هناك نسخة إيرانية لحملة «أنا أيضاً» لأن المرأة في إيران تتعرض للتحرش من قبل الشرطة الدينية ومن قبل الرجال والمتطرفين في الشارع بشكل يومي إلا أنها في ظل قوانين «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» لا يمكنها التوجه إلى الشرطة أو المحكمة للشكوى لأنها ستُلام، وستنقلب قضيتها المحقة ضدها. ENGLISH FOLLOWS بسيجي حق به جانب هي پشت سرم مي گفت زني که حجاب نداره حقشه يکي بلندش کنه. موبايلم را جلوي صورتش بالا بردم تا چهل سال سرکوب و سانسور را فرياد بزنم: "من بي حيا هستم يا سعيد طوسي که به کودکان تجاوز مي کنه؟مملکت را تبديل کرديد به شيره کش خونه دست از سر ما زنان برداريد." #دوربين_ما_اسلحه_ما ENGLISH This pro-regime vigilante in Iran harassed me in the street. He said women like me who don't wear hijab are a dishonorable. This is how I filmed his insults. We women of Iran have had to endure these people for 4 decades. I asked him "Am I the one who is dishonorable or Saeed Tusi, a famous Quran preacher, who molested young kids in Iranm, but still roams free because he is connected to the regime"? #MyCameraIsMyWeapon A post shared by Masih Alinejad (@masih.alinejad) on Oct 25, 2018 at 3:37am PDT