شكل المخرج التليفزيوني هو وابن بلده السيناريست أسامة أنور عكاشة ثنائيا متميزا وخلاقا في الدراما التليفزيونية،فقدما معا ليالى الحلمية والشهد والدموع، ويعد عبدالحافظ من أبرز مخرجي الدراما التليفزيونية في العقود الأخيرة، وكان من فرسان الجيل الثانى لمخرجى الدراما المصرية مع يحيى العلمى ومحمد فاضل. و شكل ثنائيًا ناجحًا مع السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي أخرج له عدة مسلسلات تليفزيونية وهو مولود في 15 مارس 1941 بمحافظة كفر الشيخ ولد مخرج الدراما إسماعيل عبدالحافظ، الذي امتدت مسيرته الفنية من 1964 حتى 2012. تخرج في كلية الآداب قسم لغات شرقية بجامعة عين شمس عام 1963 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف ورفض العمل معيدًابالكلية، لحصوله في الوقت ذاته على خطاب تعيين للعمل بالإذاعة والتليفزيون، وعمل في 1963كمُساعد مُخرج في مراقبة الأطفال، ثم انتقل عام 1965 إلى مُراقبة المُسلسلات. ومن أشهر أعماله الشهد والدموع، وليالى الحلمية، والوسية، وامرأة من زمن الحب، والمصراوية، وعفاريت السيالة، وحدائق الشيطان، وشارع المواردى وخالتى صفية والدير، والوسية، وجمهورية زفتى، ووجع البعاد، وتوقف إنتاجه الإخراجى بعد وفاة أسامة أنور عكاشة، حزنا عليه، وقد توفى «زي النهارده» في 13 سبتمبر 2012 عن 71 عاما في باريس بعد صراع قصير مع المرض استدعى مكوثه بالمستشفى منذ أول أيام عيد الفطر. ويقول السيناريست والكاتب المسرحي الكير يسري الجندي :لقد تمتع اسماعيل عبدالحافظ بالمكانة التي يستحقها بجدارة وهو ظاهرة فنية ويحتل ذروة فنية تخصه ولاتشبه غيره ولقد انطلق في أعماله الفنية من قناعاته السياسية والفكرية والفنية وهي التي كانت تحكم اختياراته للنصوص والأعمال التي يخرجها ولعل هذا مايميز بين المخرج الحقيقي والموهوب والمثقف والمخرج المشكوك في قدراته وموهبته فضلا عن دوره في تقديم الكثير من الوجوه الفنية وقد تعامل مع كتاب كبار مثل أسامة أنور عكاشة وصفاء عامر وأفضل ماقدمه كان مع أسامة أنور عكاشة وكنا قد تعاوننا أنا وهو نحو سبعة أعمال كان أشهرها جمهورية زفتي والعاصفة وكان آخر تعاون بيننا هو «همس الجذور» والذي مازال حبيس مدينة الانتاج الإعلامي بقصد.