اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، مع الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، واللواء بهاء الدين زيدان، مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة الاستعدادات الخاصة بميكنة المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، ومدي جاهزية المستشفيات، التي سيطبق بها النظام الجديد، فضلاً عن الموقف التنفيذي لمبادرة إجراء مسح طبي للكشف عن «فيروس سي» لدى المواطنين وتوفير العلاج لمن تظهر إصابته بهذا المرض، وإنهاء قوائم الانتظار لمرضي الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، وما يستجد عليها من مرضى جدد، بالإضافة إلى مستجدات تنفيذ مشروع تجميع وتصنيع مشتقات الدم، وكذلك جهود الحكومة في توفير ألبان الأطفال، والإجراءات التنفيذية لتوفير نواقص الأدوية وتطوير شركات إنتاج الدواء ورفع كفاءتها على مستوي الجمهورية. ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالبدء في المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، ومراعاة اتساق عملية ميكنة المشروع مع خطط ميكنة مختلف مؤسسات الدولة، فضلاً عن توفير الإمكانات المتاحة لتجهيز المستشفيات التي سيطبق بها النظام الجديد. كما وجه الرئيس بأن يتم استغلال عملية المسح للكشف عن «فيروس سي»، والتي تستهدف الكشف عن حوالي 50 مليون نسمة وتعد أكبر عملية مسح طبي في العالم، بحيث يتم خلالها الكشف أيضاً عن الأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم في تعزيز الكشف المبكّر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب. وأمر الرئيس بالانتهاء من قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة في أسرع وقت في إطار منظومة متكاملة، مع الاستمرار في تنفيذ الإجراءات الخاصة بتلك المنظومة لمدة 3 سنوات قادمة للحيلولة دون ظهور أية قوائم جديدة، وتمهيداً لتولي المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل مسئولية التعامل مع الحالات الطبية المماثلة على مستوى الجمهورية. كما وجه الرئيس كذلك بزيادة إنتاج ألبان الأطفال المنتجة محلياً، بما يساهم في تفادي أي نقص في الأسواق، على أن يتم توفيرها بسعر التكلفة في الصيدليات التابعة للشركة القابضة للأدوية وكذلك الصيدليات الأخرى إضافة إلى حجم إنتاج الألبان المدعومة الحالي. وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الصحة أكدت خلال الاجتماع أنه تم الانتهاء من تحديد الأطر الفنية لمنظومة ميكنة مشروع التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد ووضع المواصفات الفنية المطلوبة، مشيرة إلى أن إجمالي التكلفة التقديرية للمنظومة يبلغ حوالي 300 مليون جنيها في حين يبلغ إجمالي التكلفة التقديرية الأولية للتشغيل والصيانة حوالي 60 مليون جنيه سنوياً، كما استعرضت وزير الصحة الموقف الإنشائي لتأهيل وتجهيز المستشفيات والوحدات الصحية بمحافظة بورسعيد. وفيما يخص مبادرة إجراء مسح طبي للكشف عن «فيروس سي»، أشارت وزير الصحة إلى أنه تم تحديد منافذ تقديم عملية المسح سواء في الوحدات الصحية أو المستشفيات أو بعض مراكز الشباب وكذلك العيادات المتنقلة بإجمالي 1304 مركزاً، كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والهيئة الوطنية للانتخابات لتوفير استخدام قاعدة بيانات الناخبين لتحديد المستهدفين من عملية المسح، لافتة إلى أنه من المقرر تنفيذ المبادرة في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع جهاز الرقابة الإدارية ومختلف الجهات المعنية في الدولة ومنظمات المجتمع المدني وفقاً للمراحل والجدول الزمني المرفق، وأنه سيتم الاستعانة بعدد من المتطوعين، الذين سيتم إعدادهم وتدريبهم على عملية المسح، دعماً للقوي البشرية المنفذة للمبادرة. كما أشارت الوزيرة إلى أنه إجراءات الانتهاء من قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة نجحت حتى الآن في علاج حوالي 54% من مرضى قوائم الانتظار، مشيرة إلى أنه جارى العمل على علاج باقي المرضى خلال فترة زمنية وجيزة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس. كما استعرضت «زايد» الموقف التنفيذي لمشروع جمع وتصنيع مشتقات البلازما والجدول الزمني للانتهاء من المشروع وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، فضلاً عن إجراءات الوزارة لتأمين احتياطي استراتيجي من ألبان الأطفال وتوفيرها بالسوق المحلي، وكذلك الإجراءات الجاري اتخاذها لتطوير شركات إنتاج الأدوية وتشجيع مصانع الدواء المصري على تصدير منتجاتها، فضلاً عن استراتيجية الوزارة للحد من نقص الدواء في السوق المحلى والإجراءات المتخذة لتجنب حدوث أزمات في هذا الإطار.
