وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الثلاثاء، بروتوكولا للتعاون بهدف خلق بيئة داعمة لريادة الأعمال، وتنمية قدرات الشباب المبتكر، وجذب الاستثمارات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحفيز الاستثمار في الشركات الناشئة، ودعم الابتكارات التكنولوجية التي تساعد علي دمج وتمكين متحدي الإعاقة. وبموجب البروتوكول يتم تفعيل أطر التعاون والتكامل بين الوزارتين من خلال تشكيل لجنة فنية مشتركة تعمل على خلق بيئة أعمال داعمة؛ تستهدف اقتصادا مبنيا على الابتكار باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وتمكين الشباب المصري من تنمية قدراته الإبداعية، وتحفيز القطاع الخاص المحلي والدولي والمؤسسات المالية الدولية على الاستثمار في الشركات الناشئة المصرية، والعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال بما يؤهل مصر لتكون مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال في أفريقيا والشرق الأوسط. ويتضمن البروتوكول وضع استراتيجية مشتركة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر بما في ذلك إنشاء مناطق استثمارية خاصة للشركات الناشئة والجهات والمؤسسات الداعمة لها، وبناء سلسلة قيمة كاملة تغطي جميع مراحل دورة تطوير ونمو الشركات الناشئة من خلال تكامل الأدوار وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج والمبادرات المعنية بدعم ريادة الأعمال والتي تقوم بتنفيذها الوزارتين، ومن ضمنها منصة (فكرتك شركتك) لريادة الأعمال، ومنصة إبداع مصر الإلكترونية، وبرنامج مسرعات الأعمال بمركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، وشركة فلك لمسرعات الأعمال، وشركة مصر للاستثمار في ريادة الأعمال. وينص البروتوكول على وضع وتطوير استراتيجية واضحة لدعم الاقتصاد الرقمي في مصر، مع التركيز على تمكين البنية التحتية الرقمية وخدمات التكنولوجيا المالية وريادة الأعمال الرقمية والمهارات الرقمية المدمجة في المنصات الرقمية، والتعاون المشترك لزيادة نطاق الوصول للخدمات المالية غير المصرفية وخاصة خدمات التمويل متناهي الصغر باستخدام تكنولوجيا الاتصالات من خلال الاستفادة من شبكة البريد. كما ينص البروتوكول على ضرورة بحث وتنفيذ الإصلاحات التشريعية اللازمة لدعم الاقتصاد الرقمي والاقتصاد التشاركي، والاستعانة بخبراء دوليين في عقد ورش عمل مشتركة حول موضوعات محددة، وعقد دورات تدريبية مشتركة لبناء القدرات وتعلم أحدث الممارسات العالمية لتنمية أعمال الشركات الناشئة وتنفيذها في مصر، فضلا عن تعزيز التعاون بين الجانبين لزيادة الوعي حول تمويل الشركات الناشئة، واستضافة فعاليات إحدى القمم الإبداعية الدولية المشهورة في مجال ريادة الأعمال في مصر. ويشمل البروتوكول دمج الأشخاص متحدي الإعاقة في المجتمع، وتشجيع تبادل الخبرات ونقل المعرفة بالتعاون مع الجهات الخارجية ذات الخبرة في مجال الإتاحة التكنولوجية والتكنولوجيا المساعدة؛ من أجل دعم الابتكار لدى الشباب لإنتاج الحلول التكنولوجية والتطبيقات التي تساعد على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على الخدمات في مختلف مناح الحياة، وتيسير سبل التواصل معهم. وأشارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إلى أن البروتوكول يتضمن الترويج لخريطة مصر الاستثمارية وما تتضمنه من فرص استثمارية خاصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل المشترك على تنمية وتطوير المنصة المشتركة «فكرتك شركتك» من خلال قاعدة بيانات مشتركة تدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنمية وتطوير قاعدة بيانات تضم كافة المعلومات عن صناديق الاستثمار والمؤسسات التمويلية المختلفة ووسائل التمويل المتاحة للمؤسسين والشركات الناشئة، مع إطلاق حملة ترويجية دولية مشتركة لتسويق الشركات الناشئة التكنولوجية المصرية، وجذب الاستثمارات الأجنبية والفاعلين الدوليين ذوي الصلة، وإطلاق الحملات الترويجية المشتركة لمبادرة «فكرتك شركتك»، ومبادرة «إبداع مصر» في مختلف المحافظات باستخدام «أتوبيس فكرتك شركتك» برعاية ودعم مشترك من الوزارتين. وذكرت الوزيرة أن البرتوكول يتضمن العديد من النقاط الإيجابية، من بينها وجود ممثلين عن الوزارتين والهيئات التابعة لهم بمراكز خدمات المستثمرين ومراكز خدمة المواطنين والمجمعات التكنولوجية لتقديم الخدمات المختلفة للوزارتين وخدمات تأسيس الشركات وخدمات تطوير الأعمال، وبرامج التدريب وخدمات حاضنات الأعمال وكافة أنواع الدعم اللازم. من جانبه؛ أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا البروتوكول يرتكز على التعاون في ثلاثة محاور رئيسية، وهى الخاصة بتوحيد الجهود من أجل جذب استثمارات جديدة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا على أن القطاع يحظى بالعديد من الفرص الاستثمارية الكبرى، والخبرات والكوادر المؤهلة، وأضاف سيادته أن البروتوكول يشمل أيضًا تشجيع الإبداع وريادة الأعمال، والاستعانة بالخبرات الدولية والتعرف على ما توصلت إليه الدول الأخرى في مجال دعم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأشخاص متحدي الإعاقة.
