«إنت ملكش أهل».. هذه العبارة كانت السبب فى تعدد المشاجرات بين «عفشجى» و«سمكرى»، فى عين شمس، وحاول الأهالى الصلح بينهم، إلا أن تكرار مشاجراتهما دفعت الناس للبعد عنهما، إلى أن انتهت إحدى هذه المشاجرات قبل يومين بمقتل ال«عفشجى». تلقى ضباط قسم عين شمس، بلاغا من مستشفى عين شمس العام، باستقبال شخص مجهول الهوية، توفى إثر إصابته بجرح طعنى فى الصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعى بالفخذ الأيسر، وآخر بالبطن من الجانب الأيسر، وبالانتقال وإجراء التحريات، بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تم التوصل إلى أن المجنى عليه يدعى «أحمد»، وشهرته «عفشة»، يعمل «عفشجى» بورش إصلاح السيارات فى الشارع الجديد. وتبين حدوث مشادة كلامية بين «جمال. ع»، مالك ورشة سمكرة، بسبب تعدى المجنى عليه على المتهم بالسب والشتم، لقيام الأخير بمعايرته، تطورت لمشاجرة، اعتدى خلالها المتهم على المجنى عليه بسلاح أبيض «سكين» وسدد له عدة طعنات أودت بحياته. انتلقت «المصرى اليوم»، إلى الشارع الجديد، حيث الورشة التى يعمل بها الضحية، وقال رمضان عبدالهادى، سباك، إنه كان بالصدفة على نفس المقهى التى جرت عليها الجريمة، بالقرب من الورشة، وإن المجنى عليه كان دائم المشاجرة مع الجانى، وكان الأسطى جمال، يجلس مع أحد رواد المقهى، ويلعب الدومينو وحضر المجنى عليه للمقهى، وبمجرد مشاهدته طرحه أرضا وتعدى عليه بالضرب والركل بالأقدام. وأضاف أن المتهم «جمال» كان يحتفظ بسلاح أبيض فى ملابسه، وعندما وجد نفسه يتعرض للإهانة أمام الجميع، أخرجه وسدد عدة طعنات فى صدر وبطن المجنى عليه، وتدخل الأهالى لفض المشاجرة بعد إصابة المجنى عليه بعدة طعنات غائرة سقط على إثرها على الأرض مغشيا عليه. وتابع: «بعدها نقلنا المجنى عليه، إلى المستشفى فى حالة سيئة وهو فاقد للوعى، وفارق الحياة، وأكد التقرير الطبى الصادر من المستشفى، أن الوفاة نتجت بسبب نزيف داخلى جراء قوة الضربات التى سددها المتهم بسلاحة الأبيض للضحية». وقال أبوأحمد، صاحب المقهى، إن المجنى عليه والمتهم دائما الشجار بسبب وبدون سبب، حتى إن الجميع بالشارع أصبح كارها لأفعالهما غير المبررة، وأن أغلب المشاجرات التى تحدث بينهما تكون لأسباب تافهة لا ترقى للمشاجرة أو حتى لرفع الصوت. وأوضح راشد خلف، 30 عاما سائق، أحد سكان الشارع، أن زوجة القاتل، ذهبت للمجنى عليه، عدة مرات وطلبت منه أن يبتعد عن طريق زوجها، وأن المجنى عليه لا يعرفه أحد، وجاء من المنصورة إلى عين شمس منذ ما يقرب من 7 أعوام بمفرده، وكان يرفض أن يتحدث مع أحد عن أسرته وليس لديه محل إقامة، ودائما ما يفترش الأرض وينام تحت الكبارى والسيارات النقل وتبدو عليه علامات الثراء، كما أن شقيقه طلب منه العودة معه للمنصورة، وأنه سيفتح له ورشة، لكنه رفض العودة وتشاجر معه.
