احتفلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتخريج الدفعة الأولى من شعبتي الهندسة والعلوم من الجامعة، والتي تضم 250 خريجا يمثلون تخصصات الهندسة البيئية وتكنولوجيا النانو والطاقة المتجددة والفضاء والمعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تخصصات الطب الحيوي وعلم المواد وعلم النانو وفيزياء الأرض والكون. وشارك في حفل التخرج، اليوم الأربعاء، العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب، وعرضت المدينة فيلما تسجيليا عن مسيرتها منذ البداية وحتى حصد أساتذتها الجوائز وتخريج الدفعة الأولى، واختتم الفيلم بكلمة الدكتور مجدي يعقوب «نفسي أشوف مصر في مقدمة الدول». وأعرب الدكتور مصطفى السيد العالم المصري ورئيس مجلس إدارة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا،عن سعادته بتخريج الدفعة الأولى، قائلا:«الحلم الذي طمح إليه العالم الراحل أحمد زويل وسعي لتحقيقه»، مشيرا إلى أن المدينة أعدت لتكون منارة للبحث العلمي تواكب الدول العالمية وتعمل على تخريج كوادر متخصصة في مجال البحث العلمي. وأشار «السيد»، إلى أن الناتج الإقتصادي للاهتمام بالتعليم والبحث العلمي يفوق بمراحل ما نتوقعه من مجالات أخرى، فالعائد الاقتصادي من التعليم والبحث العلمي من شأنه أن يضع مصر في المقدمة، موضحا أن نظام التعليم بالمدينة لا يجبر الطلاب على الحفظ لأنها اخطر وأسوأ طرق التعليم لما تخلفه من تدمير لملكة الإبداع لدى الطلاب، ولذلك تهتم المدينة بالاطلاع على أفكار الطلاب وتطلق لتفكيرهم العنان والمنافسة مع زملائهم للوصول إلى أفضل فكرة، مع الحرص على دعمهم بالمعلومات والمناقشات التي من شأنها مساعدتهم على منهج التفكير العلمي والنبوغ فيه. وأضاف، إن العالم الراحل أحمد زويل أراد أن ينشئ مدينة علمية تشابه «ماكس بلانك»، في ألمانيا والتي قادت النهضة العلمية في أوروبا، مؤكدا أن مدينة زويل مكون متكامل حيث تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة، ورغم ذلك فإن لكل منهما مهمة منفصلة بما يحقق أعلى قدر من الفوائد على المستويين العلمي والمادي، من خلال تقديم أفضل بيئة تمكن الطلاب من التعلم والإسهام في خلق قاعدة معرفية جديدة. وأكد، أن عقول المصريين تسبق أي دولة أخرى مع دخول عصر النانو، لأن المصريين والصينيين لديهم الجينات التاريخية التي تثبت أنهم أكثر من غيرهم قدرة على التفكير والإبداع لكل ما هو جديد، مضيفا الآن لابد ننسي ما كان في الماضي ونعمل على أن نكون في مقدمة العالم. وقال الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل:«أشعر بالفخر وأنا أرى 250 خريجا من أبناء مدينة زويل يستعدون ليس فقط للبدء في مسيرتهم المهنية ولكن أيضا للترويج لمبادئ المدينة وأهدافها التي لطالما تعلموها خلال رحلتهم التعليمية، وآمل أن يكون أبناءنا الخريجين واجهة مشرفة ومثالا حيا لمجهودات كافة العاملين من أساتذة ومسؤولين بالمدينة» .
