أعلن نادي أرسنال تعيين المدرب الإسباني أوناي إيمري في منصب مدرب الفريق، ليتولى الإسباني صاحب ال46 عامًا مسؤولية الجانرز خلفًا للمدرب الأسطوري أرسين فينجر الذي شغل منصب مدرب الفريق لقرابة ال22 عامًا. وأصبح إيمري هو أول إسباني يتولى قيادة أرسنال على مدار تاريخ النادي العريق، والذي يمتد ل132 عامًا، وهو المدرب رقم 25 للنادي. وتولى إيمري خلال مسيرته العديد من الفرق الكبرى في الكرة الأوروبية، مثل إشبيلية وفالنسيا الإسبانيين، وكانت آخر محطاته التدريبية مع باريس سان جيرمان، وحقق المدرب الإسباني خلال مسيرته التدريبية 3 ألقاب لمسابقة الدوري الأوروبي، ولقبان لكأس فرنسا ولقب الدوري الفرنسي. إيمري سيكون أمامه 4 تحديات في ولايته الأولى مع الكبير اللندني، نستعرضها معكم في السياق التالي.. 1- الإبقاء على النجوم تراجع أرسنال في السنوات الأخيرة على مستوى النتائج والأداء جعل الأمور غير مستقرة داخل الفريق وبالتحديد مع اللاعبين الكبار والمهمين بالنادي. في يناير خسر أرسنال واحد من ابرز نجومه في العقد الحالي وهو التشيلي أليكسيس سانشيز، لكن الفريق نجح في تدعيم صفوفه بضم كلًا من أوباميانج وهنريخ مخيتاريان، وهما من الأسماء التي ستعد سلاحًا هامًا للمدرب إيمري. سيكون الملف الأبرز للإسباني هو ملف الإبقاء على النجوم وبالتحديد لاعبي الوسط جاك ويلشير، وآرون رامسي، بالإضافة للحارس بيتر تشيك. الأول عقده ينتهي هذا الصيف، بينما الاثنين الآخرين ينتهي عقدهما في صيف 2019. ولا يريد أرسنال دخول سيناريوهات درامية جديدة مثلما حدث في الموسم الماضي مع أليكسيس سانشيز، وسيكون ملف تجديد عقد لاعب الوسط الويلزي أرون رامسي هو الأهم للمدرب الإسباني. 2- الوصول للتوليفة التكتيكية الأفضل عانى أرسنال في الموسم الماضي من الكثير من التعديلات الفنية، فبدأ الفريق الموسم بنظام لعب 3-4-3، ثم عدل الفريق من أسلوبه ل4-3-3، ثم انهى الموسم بنظام لعب 4-2-3-1. ولم يقدم أرسنال المردود المنتظر في الموسم الماضي وبدت المعاناة التكتيكية على الفريق، وسيكون مهمة إيمري الأولى هي الوصول للتوليفة التكتيكية المطلوبة من مجموعة اللاعبين المتاحة له. ويمتلك إيمري العديد من المواهب على رأسهم الألماني مسعود أوزيل بالإضافة للمهاجمين أليكساندر لاكازيت وبيير إيمريك أوباميانج، وسيحاول المدرب الإسباني تطبيق نهجه المعتاد الذي استخدمه بشكل ثابت في الدوري الإسباني (مرحلة تدريبه لفالنسيا وأشبيلية) عندما استخدم طريقة لعب 4-2-3-1، وان كان إيمري شخصيًا قد أُجبر على تعديل أسلوبه في باريس سان جيرمان عندما تحول من أسلوبه المعتاد للعب بطريقة 4-3-3. ويمتلك إيمري في أرسنال العديد من المواهب الهجومية أصحاب القدرات الفنية العالية، وسيكون مهمته الأكبر هي الوصول للتوليفة الأفضل بإيجاد نجوم الفريق (أوزيل – مخيتاريان – لاكازيت – أوباميانج) في الملعب في نفس الوقت. 3- حل المشاكل الدفاعية لم يعاني أرسنال دفاعيًا في عهد أرسين فينجر مثلما عانى الفريق في الموسم الماضي. فالجانرز استقبلوا 51 هدف في رقم دفاعي سلبي لم يحققه النادي في عهد البريميرليج. ووجه الإنتقاد لجميع عناصر أرسنال الدفاعية بداية من حراسة المرمى وحتى منطقة الوسط الدفاعي، وسيكون ملف التنظيم الدفاعي هو الأكبر في وجه المدرب الإسباني مع الفريق، حيث كان خط دفاع الفريق هو «كعب أخيل» لهم طوال الموسم الماضي، وتسبب الأداء الدفاعي السيء وبالأخص خارج قواعد الفريق من تحقيق النادي لأسوأ النتائج في 22 عام تحت قيادة أرسين فينجر. 4- العودة لدوري الأبطال وستكون هذه هي مهمة أوناي إيمري الأساسية في أرسنال وهي إعادة الفريق لمصاف دوري الأبطال، بعد غياب موسمين على التوالي في سابقة لم تحدث من قبل في عهد أرسين فينجر. ويمتلك أرسنال طريقين لتحقيق ذلك، اولهما هو احتلال مركز ضمن رباعي القمة في البريميرليج الموسم القادم، وهي الحرب الشعواء التي تضم 6 فرق على الأقل، بينما ستكون هناك فرصة أخرى للتأهل إلى دوري الأبطال وهي من خلال الفوز بلقب مسابقة الدوري الأوروبي، المسابقة التي سيشارك فيها أرسنال في الموسم القادم، وهي المسابقة التي لم يتوج بلقبها مدرب أكثر من أوناي إيمري (بمسماها الجديد).
