شنت الصحف التونسية الصادرة صباح الأحد هجوماً ضارياً على جماهير نادى الأفريقى بعد تسببها فى خروج فريقها من دور ال16 لبطولة دورى أبطال أفريقيا، لاجتياحها أرض الملعب خلال مباراة العودة أمام الهلال السودانى، التى شهدها استاد رادس السبت. كان الحكم المالى كومان كوليبالى، الذى أدار المباراة التى حضرها 25 ألف مشجع، قد أوقفها فى الدقيقة 83 عندما كان الفريقان متعادلين 1/1، وفى الوقت الذى كثف فيه الأفريقى من محاولاته الهجومية بادرت مجموعة من مشجعى الفريق بالنزول إلى أرض الملعب فى الدقيقة 83 وأحدثت هرجاً، واعتدت على الحكام، فيما هرب لاعبو الهلال إلى غرف الملابس، وأعلن «كوليبالى» إلغاء المباراة. وقالت صحيفة «الصباح» التونسية: «إن جمهور الأفريقى قضى على آخر الآمال» و«انسحاب مر.. والهلال يمر». وأشارت الصحيفة إلى أن الجماهير حكمت على فريقها بالانسحاب من البطولة فى الوقت الذى كان الفريق فيه متعادلاً 1/1، ولايزال أمامه الوقت للفوز والتأهل. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم من الممكن أن يصدر عقوبات مغلظة على النادى قد تصل إلى الحرمان من المشاركة فى كأس الكونفيدرالية، التى تتأهل منها الفرق المهزومة فى دور ال16 لدورى الأبطال. فيما قالت جريدة «الصحافة»: «اجتياح للميدان.. وفوضى غير مبررة وشغب لا يشرف بلادنا!!»، وأشارت الصحيفة إلى أن الفوضى التى انتشرت فى بعض المدن التونسية مؤخراً انتقلت عدواها إلى أرض الملعب، خصوصاً بعد أعمال التخريب وإحراق أحد المدرجات وتهشيم الكراسى والاعتداء على لاعبى الفريقين وطاقم التحكيم، خاصة أن الجميع استنكر ما تعرض له الفريق فى مصر عندما حدث الموقف نفسه من جماهير الزمالك. يذكر أن «الأفريقى» عانى من موقف مشابه فى استاد القاهرة حين اجتاحت جماهير الزمالك أرض الملعب فى الوقت بدل الضائع من المباراة التى جمعت الفريقين فى إياب دور ال32 وانتهت بفوز الزمالك 2/1، ولكن الأفريقى عبر إلى الدور التالى عبر التفوق فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب بنتيجة 5/4. وأعلنت اللجنة التأديبية «كاف» أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً خلال الأسبوع الجارى لاتخاذ قرار فى أحداث المباراة، قبل إجراء قرعة بطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية المقررتين يوم 15 مايو الجارى. وأوضح مطلع ب«الكاف» أنه فى حالة استبعاد الأفريقى سيتم اختيار فريق آخر وصل لنفس الدور ولم تصدر بحقه عقوبات.
