أعلنت روسيا وتركيا وإيران، اليوم الأربعاء، أنها تعتبر عملية أستانا صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية. وجاء في بيان مشترك صدر عن لقاء قمة، عقده الزعماء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة، أن «مسار أستانا هو المبادرة الدولية الوحيدة التي أسهمت في إحلال السلام والاستقرار في سوريا وخفض العنف في هذا البلد وأدت إلي التسريع في إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة السورية»، ووفقا للبيان الذي نشرته الرئاسة الإيرانية على موقعها الإلكتروني، فقد أکد رؤساء روسياوإيران وتركيا علي التزامهم القوي الوثيق بسيادة واستقلال وهوية سوريا الموحدة، «مؤکدين علي عدم انتهاك هذه المبادئ التي أيدتها قرارات الأممالمتحدة، وهي مطلب جميع ممثلي المجتمع السوري بكل أطيافه وأحزابه وتياراته». هذا وأشار رؤساء الدول الثلاث، إلى ضرورة مساعدة السوريين على «إعادة وحدتهم وتلاحمهم والتوصل إلي حل سياسي للأزمة الحالية عبر عملية واسعة وحرة وعادلة وشفافة بإدارة سورية التي تعتمد علي إرادة الشعب السوري الحرة والانتخابات الحرة العادلة بمشارکة المواطنين السوريين». وأفاد البيان، حسب موقع روسيا اليوم، بأن بوتين وأردوغان وروحاني «أكدوا مجددا عزمهم على مواصلة تعاونهم النشط حول سوريا، لتثبيت نظام وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن». وجدد الرؤساء الروسي والإيراني والتركي دعمهم للعملية السياسية التفاوضية في سوريا، مؤكدين أن النزاع في هذا البلد لا يمكن حله بالقوة العسكرية. ورحب الرؤساء الروسي والإيراني والتركي بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أواخر فبراير الماضي، لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية في سوريا، بما في ذلك في غوطة دمشقالشرقية والفوعة وكفرايا وإدلب وشمال ريف حماة والركبان والرقة، «مناشدين أطراف النزاع التصرف بما يتفق مع بنود القرار، بما فيها الامتناع عن انتهاكات وقف إطلاق النار»، بحسب نص البيان. كما أكد البيان الثلاثي دعم روسيا وتركيا وإيران لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بما في ذلك تشكيل اللجنة الدستورية السورية. وأشار البيان إلى سعي رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة التعاون لدحر تنظيمات «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة»، ومجموعات وشخصيات أخرى متصلة بتنظيمي «القاعدة» أو «داعش». وبهذا الصدد، أشار البيان إلى أن الفصل بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المسلحة أمر ذو أهمية أولوية لمنع وقوع خسائر بين المدنيين في سوريا. وبحسب البيان الثلاثي، فقد أعرب بوتين وروحاني عن شكرهما للرئيس التركي لتنظيم القمة في أنقرة، وأن الأطراف قررت عقد لقاء ثلاثي مقبل في إيران، تلبية لدعوة الرئيس حسن روحاني.