قالت مسودة قرار اطلعت وكالة «رويترز» للأنباء عليها، السبت، إن بريطانياوالولاياتالمتحدةوفرنسا تريد أن يدين مجلس الأمن الدولي إيران لتقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى جماعة الحوثي باليمن والالتزام باتخاذ إجراء بشأن انتهاك العقوبات. وقال دبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأممالمتحدة على اليمن لعام آخر ستسمح أيضا للمجلس المؤلف من 15 عضوا بفرض عقوبات ضد «أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن». وقال دبلوماسيون إن بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولاياتالمتحدةوفرنسا قبل طرحها، الجمعة، على المجلس بكامل أعضائه. وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ شهور لمحاسبة إيران في الأممالمتحدة في نفس الوقت الذي تهدد فيه بالانسحاب من اتفاق تم التوصل إليه عام 2015 بين القوى الكبرى للحد من برنامج إيران النووي ما لم يتم تصحيح «عيوب كارثية». وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، نيكي هيلي، في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، السبت، «منذ التوقيع على الاتفاق النووي زاد دعم النظام الإيراني للميليشيات الخطيرة وجماعات الإرهاب بشكل ملحوظ. وبدأت صواريخها وأسلحتها المتطورة تظهر في مناطق الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط». وتدور حرب بالوكالة في اليمن بين إيران والسعودية. وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن في 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين المدعوميين من إيران. وتنفي إيران تزويد الحوثيين بأسلحة. ويتعين الموافقة على مسودة قرار الأممالمتحدة، بحلول 26 فبراير، ومن المرجح أن تواجه المسودة مقاومة من روسيا. وكي يتم إقرارها لا بد من موافقة 9 أصوات وعدم استخدام الصين أو الولاياتالمتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض «فيتو». ولم يتسن الاتصال بالبعثة الروسية في الأممالمتحدة للتعليق على مشروع القرار.