أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أن إجمالي استثمارات الوزارة في تطوير مستشفياتها بالصعيد من عام 2015 وحتى 2018 بلغت 2،4 مليار جنيه . جاء ذلك خلال عرض وزير الصحة والسكان، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، بمحافظة بني سويف، مشروع تطوير الخدمات الصحية عبر 4 محاور، يأتي في مقدمتها إنشاء العديد من المستشفيات الحكومية في المناطق التي حُرمت من الخدمات الصحية على مدى عقود طويلة، ومنها مستشفيات شلاتين والقصير في البحر الأحمر، والنجيلة في مطروح. والمحور الثاني يتعلق بتطوير العديد من المستشفيات «المهملة» منذ سنوات بتقديم خدمة طبية متميزة، ومنها معهد القلب القومي، ومستشفى هليوبوليس. أما المحور الثالث يكمن في إنشاء المزيد من المستشفيات «الأحادية التخصص» ومنها النساء والولادة التخصصي ببورسعيد، ومركز أورام مدينة نصر للتأمين الصحي، ومستشفى «دنشال» لأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمحافظة البحيرة، و«العزازي» للصحة النفسية بالشرقية. وأشار الوزير إلى أن المحور الرابع والأخير يتمثل في إنشاء عشرات المستشفيات، لتقديم الخدمات الصحية التي تسمى «الخدمة الثلاثية» مثل مستشفيات«15 مايو»، و«بنها للتأمين الصحي»، وأرمنت بالأقصر. وعرض وزير الصحة والسكان أمام السيسي 4 مستشفيات بالصعيد، وافتتح الرئيس مستشفيات الأقصر العام وأرمنت بالأقصر عبر «الفيديو كونفرانس»، مشيراً إلى أن مستشفى الأقصر العام كان يوجد بها مبنى قديم منشأ منذ عام 1900 به عنابر و8 دور حضانة و25 سرير غسيل كلوي، بالإضافة إلى مبنى للرمد مكون من دورين، مع وجود مبان متناثرة غير مستغلة. وقال الوزير إنه تم تطوير المستشفى بإزالة المبنى القديم، واستبداله بمبنى جديد، وبدأ العمل به عام 2015 وانتهى في أكتوبر الماضي، بتكلفة إجمالية بلغت 172 مليون جنيه، وتضم 2 غرفة عمليات مجهزة ومطابقة لمعايير الجودة ومكافحة العدوى، فضلا عن 107 من الأسرة «إقامة» و17 سريرا للرعاية المركزة و31 حضانة و50 ماكينة غسيل كلوي، وجهاز أشعة مقطعية لتأهيل المستشفى لاستقبال الحوادث والطوارئ. كما تضم المستشفى قسماً للأشعة به أشعة متنقلة وجهاز سونار و«سي أرم»، وبنك دم تجميعي، كما تضم المستشفى مدرسة للتمريض ومبنى خاص لسكن الاطباء، بالإضافة إلى كافة الخدمات المعاونة من مطبخ، وتعقيم، ومغسلة. وعرض وزير الصحة والسكان «مركز الشواشنة» للأم والطفل في محافظة الفيوم، حيث حُولت مستشفى «تكامل الشواشنة» إلى «مركز الشواشنة» المتميز للأم والطفل، الذي يمثل نموذجا مثاليا يتم تنفيذه في 44 مركزا آخرا في صعيد مصر، وبدأ العمل في إنشائه وتطويره منذ يوليو الماضي، ليصبح جاهزا للعمل في سبتمبر من نفس العام، بتكلفة إجمالية قدرها 26 مليون جنيه. وأشار وزير الصحة والسكان إلى أن المركز يتوفر به الأجهزة الطبية اللازمة لتقديم خدمة متكاملة للأم والطفل، وغرفة عمليات، وكشك ولادة مزود بأحدث أجهزة التخدير والحضانات، بالإضافة إلى أسرة الرعاية المركزة، والإقامة وكافة الخدمات المعاونة. وفي محافظة بني سويف، عرض وزير الصحة والسكان أمام الرئيس تطوير مستشفى بني سويف العام، الذي يتم على 3 مراحل، لافتا إلى أن المرحلة الثانية، التي انتهت في الأول من يناير الجاري، بلغت تكلفة تطويرها 196 مليون جنيه، مشيراً إلى أن المستشفى في المرحلة الثانية ضم 24 سرير إقامة و56 حضانة أطفال، و46 عيادة خارجية، بالإضافة إلى قسم كامل لعلاج الأسنان. كما تطرق وزير الصحة والسكان أمام الرئيس إلى تجهيزات مستشفى أرمنت بعد إنشائها، التي كانت تعاني من تهالك ولم يكن يتوافر بها أية أسرة رعاية مركزة، موضحا أنه تم تجهيز المستشفى الجديدة بتكلفة إجمالية بلغت 289 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المستشفى تضم 7غرف عمليات مجهزة بأعلى معايير الجودة و112 سرير إقامة و29 سرير رعاية مركزة و8 حضانات للأطفال و19 ماكينة غسيل كلوي و13عيادة خارجية، بالإضافة إلى وجود تقنية كنترول الغازات للتحكم بها خارج وداخل غرف العمليات، كما تضم قسما للأشعة السينية والمقطعية، ورنين مغناطيسي، وأجهزة «سونار»، و«ماموجرام» و«سي أرم»، مشيراً إلى تطوير سكن الأطباء تطويراً شاملا فضلا عن كافة الخدمات المعاونة. وأشار الوزير في ختام كلمته إلى إشادة مدير عام منظمة الصحة العالمية بقانون التأمين الصحي «الشامل الجديد»، الذي تم إقرارة من قبل الرئيس، موضحا أنه لولا دعم القيادة السياسية لما خرج هذا القانون إلى النور.
