أعلنت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي، 2018 «عامًا للتراث والمجتمع»، حيث تركز أنشطة و مطبوعات الدار حول أهمية حفظ التراث وأساليب الحفظ والأرشفة والرقمنة وإتاحة التراث الثقافي فى أشكال مختلفة. وقال د. أحمد الشوكي، إن الهدف من الإعلان هو زيادة جهود الحفاظ على التراث، وإشراك المجتمع في الحفاظ على التراث والتوعية بأهميته، مُشيرًا في تصريحاتٍ ل«المصري اليوم»، إن مصر صاحبة تراث عريق ومهم لكن ينقصنا وعي المجتمع، ولهذا أُضيفت كلمة المجتمع في عنوان العام. وأوضح «الشوكي»، في تصريحاته، إن الهدف الرئيسي من هذه الفعالية الممتدة على مدار العام، هو زيادة وعي ومشاركة المجتمع مع الهيئة في الحفاظ على التراث، حتى لا تعمل الدولة وحدها دون مشاركة مجتمعية، مُشيرًا إلى أن تلك المشاركة ستكون مع مؤسسات المجتمع المدني، والتي هي شريك حالي بالفعل، والأفراد العاديين كذلك. ونوّه رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إلى أن فعاليات العام ستكون مختلفة؛ بعضها في معرض القاهرة الدولي الكتاب القادم، والبعض الأخر عن طريق مجموعة من الكتب سيتم إصدارها في هذا الإطار، ومجموعة من المبادرات، سيتم الإعلان عنها تباعًا. كانت دار الكتب قد أعلنت 2017 عامًا للهوية المصرية، و تأتى فعاليات عام 2018 مكملة للعام الماضى لأن حفظ التراث وإيداعه لدى الهيئة -باعتبارها حافظة التراث الوطنى- يعد نواة مهمة فى سبيل حفظ روافد الهوية تمهيدًا لرقمنتها وتحقيقها وإعادة إتاحتها فى عدة أشكال للأجيال القادمة. وتضم دار الوثائق القومية أكثر من 100 مليون وثيقة، وحوالى خمسة مليون كتاب، بالإضافة إلى 60 ألف مخطوط، بالإضافة إلى عدد كبير من البرديات والعملات الأثرية والتسجيلات الصوتية النادرة، في إطار جهودها لحفظ التراث المصري. وبالإضافة إلى جهود الفرز والتصنيف تعمل الهيئة من خلال مركزى الترميم فى دار الكتب ودار الوثائق على ترميم وصيانة المقتنيات النادرة لحمايتها من التلف و إعادتها لصورتها الأولى. كما تتم رقمنة الوثائق والمخطوطات والدوريات سعيًا لإتاحتها للباحثين فى صورة إليكترونية.
