كشفت وزيرة التجارة الزامبية، مارجريت ماواناكتوى، أن حكومتها قررت تخصيص 30 ألف متر لإقامة منطقة صناعية مصرية فى بلادها، موضحة أنها ترحب بالاستثمارات المصرية فى مجال إقامة مزارع سمكية بمياه الأنهار على غرار المقامة بمنطقة قناة السويس، لافتةً إلى وجود فرص استثمارية ببلادها فى الزراعة والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والنقل واللوجستيات، منوهة بأن أهم مستشفى فى زامبيا تم بتطوع من إحدى الشركات المصرية العاملة هناك. وأعلنت الوزيرة، خلال كلمة لها فى منتدى الأعمال المصرى الزامبى، مساء الأربعاء، أن العلاقات بين مصر وزامبيا التى بدأت 1965، بعد عام واحد من تحرر الأخيرة، تشهد حالياً عملية تأسيس جديدة تركز على تعاون أعمق فى كافة المجالات. وقالت الوزيرة إن زامبيا وإن كانت دولة لا منافذ لها على البحر، إلا أنها همزة وصل بين عدد من الدول الأفريقية المهمة، وأشاد البنك الدولى بالإصلاحات الاقتصادية التى تمت فيها باعتبارها الأسرع فى القارة. وأشارت ماواناكتوى إلى أهمية خط الطيران المباشر بين البلدين حيث تستغرق الرحلة نحو 8 ساعات. من جانب آخر، ذكر مسؤول الاستثمار فى زامبيا أن معظم أراضى بلاده صالحة للزراعة وأن المستغل منها محدود جداً، حتى الآن، لافتةً إلى أن مساحة البلاد تصل لنحو 750 ألف كيلو متر مربع، بينما لا يزيد عدد السكان على 15 مليون نسمة. على صعيد متصل تفقد رئيس زامبيا ادجار لونجو، ووفد رفيع المستوى يضم 4 وزراء و37 رجل أعمال، المنطقة الصناعية فى العاشر من رمضان، يرافقهم الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، وبحضور أحمد السويدى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الزامبى. وقال أحمد السويدى إن المنطقة الصناعية «بى آى باركس» تُعد من أكبر وأحدث المناطق الصناعية واللوجستية، والحكومة تهتم بإقامة مجموعة من المناطق والمجمعات الصناعية المتخصصة التى تسعى لتقديم باقة متنوعة من الحلول والخدمات اللوجستية التى تضيف قيما جديدة ومبتكرة لسلاسل التوريد للشركات والمصانع التى تعمل بها، وتعمل على الإسراع بوصول المنتجات للأسواق فى بيئة الأعمال التى تتسم بتنافسيتها الشديدة. وأشار السويدى، الذى يمتلك استثمارات ضخمة بزاميبا وعدد من الدول الأفريقية، إلى أن هذه السوق المحورية، التى تمثل عمقاً إقليمياً لا غنى عنه للسوق المصرية، وفرصة كبيرة للشركات المصرية فى ظل حاجة القارة لمشروعات بنية تحتية مثل الطاقة والكهرباء والصرف الصحى والطاقة. وتعتمد زامبيا فى صادرتها على النحاس الذى يجلب 80 % من حصيلة البلاد من النقد الأجنبى، وهى عضو فى الكوميسا والسادك.
