(صوت سعيد كله فرحة وابتهاج): جوجو، اصحى يا جوجو - (صمت، جوجو لا يرد) - (الصوت يعاود الإلحاح) ياللا يا حبيبى، اصحى يا كسلان- (صوت مكتوم من خلف جدار) مين بينادى؟- (الصوت فى سعادة فائقة) بطل دلع يا حبيبى واسمع كلام ماما- (فى دهشة) ماما مين؟- (الصوت المبتهج) أنا ماما يا حبيبى - (فى شك) أمال الست اللى أنا عايش جواها تبقى مين؟- (وهى تكتم ضحكة) دى ماما الصغيرة، أنا ماما الكبيرة، مامتكم كلكم (ثم بصوت مسرحى) أنا ماما الحياة. (فى ملل) وعاوزه إيه يا ماما الحياة؟ مصحيانى بدرى ليه؟ ده أنا لسه نايم من اتنين وعشرين ساعة بس - (الحياة فى إغراء) عندى خبر حلو أوى - (فى فضول يمازجه الشك) خبر إيه؟- (الحياة فى ابتهاج شديد) خلاص يا سيدى التسعة أشهر اللى حتقعدهم فى بطن ماما خلصوا وحتنزل الدنيا - (فى ارتياب) أنزل أعمل إيه؟ أنا مبسوط هنا- (فى إغراء) يا عبيط. حد يفضل فى المكان الضيق ده ويسيب الدنيا الواسعة اللى حينبسط فيها- (فى شك) حانبسط إزاى؟ (تعد على أصابعها) بص يا سيدى، أول حاجة حيكون لك اسم- (مقاطعا) طب ما أنا ليا اسم. مش لسه بتقوليلى يا جوجو!- ( ضاحكة) يا عبيط، جوجو ده دلع الجنين، أى جنين باقوله يا جوجو. جوجو الفيل، جوجو العصفورة، جوجو الإنسان، لكن لما تنزل من بطن ماما الصغيرة حيبقى لك اسم بتاعك بس- (فى فضول) اسم زى إيه؟- (تراجع الأوراق بين يديها) حسب المكان والزمان، وثقافة ماما وبابا، وذكرياتهم الحلوة والوحشة. يعنى لو اتولدت فى الصعيد الجوانى ممكن تبقى هريدى - (صارخا) مش نازل- (تعاود الاطلاع على الورق) طب ماتزعلش تحب أبوالليف!- (فى غضب) لا طبعا. أنا مش خرونج. (تطالع الورق) طيب تامر- (فى فضول) هو أبويا اسمه إيه؟- (ضاحكة) حسنى - (فى فرح) أنا كل مرة باشوفك فيها بابقى نفسىآآآآ (الصوت فى نفاد صبر) ياللا انزل وبلاش دلع - (فى تصميم) استنى بس لما أعرف أنا نازل الأول أعمل إيه فى الحياة؟- (فى إغراء) حتاكل مم- (مقاطعا) عادى! دى مش ميزة، ما هى ماما بتاكل وتهضم وأنا بيوصلنى الأكل على الجاهز( ثم متسائلا) وبعد الأكل حيحصل إيه - (تقول ضاحكة) حيكون إيه يعنى؟ حتعمل ببيى طبعا- (يقول باسما) من الجهة دى اطمنى، أول ما أحب أعمل ببيى باغمض عينى وأعمل نفسى مش واخد بالى وهوب. مسكينة يا ماما. ترى هل ستفلح ماما الحياة فى إقناع جوجو بالنزول. غدا المفاجأة الرهيبة.