قرر وزيرا الرياضة في أوروجواي والأرجنتين تأجيل اجتماع اللجنة الثنائية التي تعمل لصالح الملف المشترك للبلدين لاستضافة مونديال 2030 لأجل غير مسمى. وقال فيرناندو كاسيريس، أمين عام مجلس الرياضة في أوروجواي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «كان من المقرر عقد اجتماع في بوينس آيرس هذا الأسبوع ولكن الأرجنتين اقترحت إقامته في أسونسيون عاصمة باراجواي، وهو ما رفضته أوروجواي». وأضاف كاسيريس: «هذا لا يعني أننا ضد باراجواي، أو ضد هذه المبادرة، ولكن الخطوات الرسمية لم تكتمل وهذا أمر جاد للغاية ويتطلب منا الكثير من العمل». وتابع: «أوروجواي تتحقق من صحة ترشح باراجواي لأنه لم يكن هناك أبدا أي عرض رسمي ونحن نشعر بالضيق حيال هذا، ولذلك تأجل الاجتماع لأجل غير مسمى». وأنشئت اللجنة المشتركة بين أوروجواي والأرجنتين في 2011 وتضم مجموعة من المسؤولين في حكومتي البلدين وتجتمع بشكل دوري في مونتفيديو وبوينس آيرس من أجل العمل على تدعيم ملف ترشحهما لاستضافة مونديال 2030. وكان هوراسيو كارتيس، رئيس باراجواي، قد أكد في مفاجأة كبيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 31 آب/ أغسطس الماضي أن هناك اتفاقا بينه وبين رئيسي أوروجواي، تابري فازكيز، والأرجنتين، ماوريسيو ماكري، لانضمام بلاده لملف الترشح. وبعد هذه الرسالة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث فازكيز وكارتيس في مناسبتين، ولم يتطرقا في أي مرة لهذه القضية، كما أن باراجواي لم تعلن عن رغبتها في المشاركة بشكل رسمي حتى الآن. وأعرب أمين عام مجلس الرياضة في أوروجواي عن دهشته أيضا من موقف اليخاندرو دومينجيز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، الذي أكد على اشتراك باراجواي في حملة الترشح لاستضافة المونديال. وتأكيدا منه على هذا الأمر، قام «كونميبول» بنشر مقطعا مصورا «فيديو» دعائي تم تصويره داخل ملعب نادي تشاكو بالعاصمة الباراجويانية أسونسيون، وذلك قبل مباراة أوروجواي مع باراجواي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال في الخامس من سبتمبر الجاري. وكان فازكيز قد أكد أنه بدون مشاركة بلاده فلن يكون بالإمكان الاحتفال بمرور 100 عام على أول مونديال أقيم في مونتفيديو عام 1930. وقال فازكيز من مدينة نيويوركالأمريكية في تصريحات لوسائل الإعلام في بلاده: «أوروجواي هي من أعربت عن رغبتها بكل وضوح في الاحتفال بمرور 100 عام على أول مونديال في البلد الذي قامت بتنظيمه». وأكمل قائلا: «مونديال 2030 لا يمكن إقامته بدون أوروجواي».
