أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة اليابان للمرة الأولى، مؤكدا أن افتتاح كنيسة مصرية هناك هو امتداد لبشارة القديس مارمرقس الرسول في بلاد الشرق الأدنى. ووجه البابا الشكر للوفد الكنسي في حفل العشاء الذي أعده الفندق بمقر إقامته، قائلا: «اليابان لها مشروعات كثيرة جدا في مصر وكلها رائدة، وآخرها مشروع المدارس اليابانية لأنها ستغير صورة التعليم في مصر للأفضل». وأضاف البابا أن اليابان بلد نقرأ ونتعلم منها كثيرا، فشعبها مجتهد ونشيط وله تاريخ طويل وحضارة ممتدة، واجتهد بعدما تعرض للقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية وقدم صورة رائعة وصار شعبًا محبا للسلام. وعن زيارته، قال البابا: «أرى أنها زيارة للتعبير عن المحبة، فالكنيسة القبطية تقدم المحبة في كل مكان وتفتح أحضانها للجميع دون التقيد بشرط الجنسية أو الطائفة فهي للعالم كله، كما قال المسيح هكذا أحب الله العالم». وتابع: «الكنيسة لا تعرف الجغرافيا وسنبحث عن الأقباط في أي مكان في العالم، ونؤسس لهم الكنائس، حتى أن الرعاية الكنسية وصلت لهذه البلاد، واهتم الأنبا دانييل أسقف أستراليا بتأسيس كنيسة في اليابان». وواصل: «الكنيسة امتداد وعمل وتشهد لإيمانها بالمسيح، ولوطنها مصر الذي نشأت فيه وكلنا سعداء بهذا الجهد والعمل». كان البابا قد وصل اليابان، السبت، على رأس وفد كنسي ليفتتح أول كنيسة مصرية هناك، باسم كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس، والتي افتتحت منذ عام على يد الأنبا «دانييل»، أسقف سيدني وتوابعها.
