في كفر الجرايدة مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وفي 2 نوفمبر 1910، ولد الزعيم الوفدي ومؤسس حزب الوفد الجديد، فؤاد سراج الدين، وهو ابن سراج الدين شاهين باشا، وزوج زكية البدراوى كريمة محمد البدراوى باشا. عمل فؤاد سراج الدين، وكيلا للنائب العام ومحاميًا في الفترة من 1930 إلى 1935، ثم انضم للهيئة الوفدية، عام 1935، والهيئة البرلمانية، عام 1936، وأصبح عضوًا في الوفد المصرى قبل عام 1946 ثم سكرتيرًا عامًا للوفد عام 1949. ترشح لعضوية مجلس النواب في 1936 عن حزب الوفد وفاز بأغلبية الأصوات، وتولى وزارة الزراعة عام 1942، ثم وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1943، ثم وزارة الداخلية ثم وزارة المواصلات عام 1949، في وزارة حسين سرى الائتلافية التي مهدت لانتخابات عام 1950، وهي الوزارة القومية المؤلفة من جميع الأحزاب. وفي وزارة حكومة الوفد عام 1950، عاد وزيرًا للداخلية، وفي نوفمبر من نفس السنة أضيفت إليه وزارة المالية. تعرض للاعتقال أكثر من مرة، ففي مارس 1952 اعتقل في وزارة نجيب الهلالى وأفرج عنه في 4 يوليو سنة 1952، ثم في 5 سبتمبر 1952، وأفرج عنه في ديسمبر 1952، ثم في يناير 1953 لثمانية أشهر في السجن الحربى. وفى يناير 1954 حوكم أمام محكمة الثورة وحكم عليه بالسجن 15 عامًا في مارس 1954 وأفرج عنه أوائل 1956، ثم اعتقل في أكتوبر 1961 لخمسة أشهر في سجن القناطر الخيرية، ثم في نوفمبر 1965 لأسبوع في السجن الحربى، ثم في يونيو 1967 لأربع وعشرين ساعة في قسم مصر القديمة. كان «سراج الدين» قد أعاد حزب الوفد للحياة السياسية 1978، وأصبح رئيسًا له ثم اعتقل مجددا في عهد السادات في 5 سبتمبر 1981، وأفرج عنه بعد تولى مبارك إلى أن توفى «زي النهارده» 9 أغسطس 2000. ومما يذكر له أنه أصدر قوانين العمال في 1943 وقانون النقابات العمالية وقانون عقدالعمل الفردى، كما مول الفدائيين بمنطقة القناة بالمال والسلاح من 1951 إلى 25 يناير 1952 وكان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة سنة 1936 وبدء الكفاح المسلح في منطقة القناة ضد الاحتلال وكان له الفضل في إصدار أول قانون لتنظيم نقابات العمال، حين كان وزيراً للشؤون الاجتماعية.