أحيت أسرة العالم الكبير الراحل أحمد زويل، الذكرى الأولى لوفاته، الأربعاء، بزيارة قبره بمشاركة أسرته، وأساتذة وطلاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حيث قرأوا القرآن ودعوا للراحل بالمغفرة والرحمة. شارك فى إحياء الذكرى الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى للمدينة، واللواء صلاح عزازى، مدير عام المدينة، والإعلامى أحمد المسلمانى، المستشار السابق للعالم الراحل، ونانا زويل، شقيقة العالم الكبير، والتى قالت إنها تعيش فى حزن كبير منذ رحيله العام الماضى، لما كان يمثله من قيمة كبيرة له، لأنها كانت الأقرب إليه خاصة بعد وفاة والدتهما. وأضافت، أن زويل كان قيمة علمية عالمية يحترمها ويقدرها العالم أجمع، وأنه من الصعب أن يتحدث أى شخص عنه، لأن ما قدمه لخدمة البشرية كلها يصعب اختزاله فى سطور، ومهما تحدث عنه أحد يظل الكلام ضئيلاً بالنسبة لشخص العالم الراحل الذى تميز بالخلق الرفيع والعلم الغزير. وقال اللواء صلاح عزازى: «هناك شىء كبير مفقود فى حياتى بعد وفاة زويل، الذى كان رحيله فاجعة بالنسبة لى وكل المقربين ومن يعملون معه، فمن رافق زويل أو عمل معه يصعب عليه نسيان كل الذكريات الطيبة وحلمه الذى كافح من أجله وهو المدينة العلمية التى تمثل مشروع مصر القومى للنهضة العلمية». وأضاف: «زويل كان قيمة وقامة مصرية حتى النخاع، وأعماله كفيلة بتخليد ذكراه واسمه لتتعلمها الأجيال كلها». وقال الدكتور شريف صدقى، إن المدينة ستنتقل خلال أيام من مقرها المؤقت بجامعة النيل إلى المقر الجديد الذى تجهزه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بحى الأشجار على طريق الواحات، مشيراً إلى أن المدينة استكملت كل مقومات الدراسات الأكاديمية، وأول دفعة ستتخرج منها العام الجارى، خلال أيام، وعددها 67 طالباً فى تخصصات حديثة هى علوم النانو والمواد وفيزياء الأرض وعلوم المواد الطبية والحيوية، مشيراً إلى أن الطالب الحاصل على المركز الأول على الدفعة نشر وحده 12 بحثاً مهماً فى أكبر الدوريات العلمية فى العالم، من بين 360 بحثاً نشرتها الجامعة منذ تأسيسها، لافتاً إلى أن 1600 طالب تقدموا للدراسة بالمدينة العام الجارى، سيتم قبول 300 منهم فقط وفق معايير محددة، وهو ضعف العدد الذى تم قبوله العام الماضى.
