أعلن اندي جروته، وزير داخلية ولاية هامبورج شمالي ألمانيا، السبت، أن المنفذ المحتمل لهجوم الطعن الذي وقع الجمعة في متجر بالمدينة، كان معروفا لسلطات الأمن. وأوضح جروته، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم، أنه كانت هناك إشارات على ميل الشاب إلى الفكر المتشدد، ولفت إلى أن الشاب كان مصنفا كإسلامي متشدد في البيانات المسجلة عنه. وتابع جروته أن تقديرات سلطات الأمن لم تكن تشير إلى أن هناك خطورة مباشرة منه، وقال إنه كانت هناك إشارات على أن الرجل لديه محركات دينية ودوافع إسلامية من ناحية، كما أن هناك إشارات على أن لديه «خللا نفسيا» من ناحية أخرى. وتفترض الشرطة، حسب جروته، أن دافع الجريمة يمكن أن يكون مجموعة عوامل متناقضة، وأضاف أن الشرطة لا تعرف بعد ما الدافع الذي كان حاسما في النهاية لهجوم الطعن. كان الرجل المنحدر من الإمارات العربية المتحدة، هاجم عدة أشخاص عشوائيا بسكين مطبخ في «سوبر ماركت إديكا» في منطقة بارمبيك، فقتل رجلا وأصاب ستة آخرين إصابات بعضهم خطيرة، لكن لا يوجد خطر على حياة أي منهم. وقال جروته:«وتتسم مثل هذه الهجمات دائما بقدر كبير من عدم القدرة على التنبؤ لأنها جريمة تتم على نحو مؤكد بشكل عفوي وباستخدام أكثر الوسائل بدائية وفي كل مكان تقريبا». ولفت جروته إلى أنه حتى الآن لا توجد إشارات على وجود اشخاص يقفون وراء هذا الهجوم أو انتماء المنفذ إلى إحدى الشبكات، لكنه أكد على ضرورة استمرار التحقيقات وقال:«في الوقت الراهن نفترض أن الجاني شخص وحيد، شخص وحيد يعاني على الأقل خللا نفسيا». ورأى جروته أنه يجب مراجعة ما إذا كانت سلطات الأمن قد تتبعت كل الإشارات بصورة مناسبة.
