حقق فريق الفيصلي الأردني مفاجأة مدوية بتحقيقه انتصارًا ثمينًا على حساب نظيره الأهلي، بملعب السلام بالقاهرة، في مستهل مشوار الفريقين بالمجموعة الأولى للبطولة العربية 2017. وخسر الأهلي لقاءه الأول بالمسابقة التي تستضيفها مصر في الفترة من 22 يوليو الجاري وحتى 6 أغسطس المقبل، في غياب مديره الفني حسام البدري، والذي طار إلى كندا منذ أيام في إجازة، تاركًا المهمة الفنية لأحمد أيوب، المدرب العام. ودائماً ما تغيب شمس الانتصارات عن القلعة الحمراء، وتحل الهزائم مع غياب الرجل الأول بالجهاز الفني، فتأتي نتائج المارد الأحمر مخيبة لآمال جماهيره في وجود «الرجل الثاني» الذي يتولى المسؤولية الفنية بشكل مؤقت. البداية كانت مع الألماني راينر تسوبيل، والذي أصر على الحصول على إجازة والسفر إلى ألمانيا لحضور احتفالات رأس السنة مع أسرته، والتي تزامنت مع مباراة الأهلي أمام الاتحاد السكندري، بدور ال 32 لمسابقة كأس مصر موسم 1998-1999، لتوافق إدارة النادي الأحمر على سفر المدير الفني للفريق، وإسناد المهمة بشكل مؤقت لمساعده أحمد ماهر، إلا أن المفاجأة تتحقق ويصعق زعيم الثغر المارد الأحمر بملعب القاهرة بهدف لكرم مرسي ليودع الأهلاوية المسابقة مبكراً على غير العادة. السيناريو يتجدد مع البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للأهلي، والذي اطمأن على حسم لقب الدوري العام موسم 2006- 2007 للموسم الثالث على التوالي، فطار إلى البرتغال في إجازة قصيرة للاستجمام، ويتولى حسام البدري، المدرب العام وقتها، مسؤولية الفريق في آخر مواجهتين بالمسابقة أمام كل من الزمالك والإسماعيلي. الزمالك في غياب جوزيه تمكن من تحقيق آخر انتصاراته على الأهلي بالدوري بهدفين نظيفين لتامر عبدالحميد وجمال حمزة، وهو الانتصار الغائب عن القلعة البيضاء في لقاءات القمة بالدوري حتى هذه اللحظة. ويكرر الإسماعيلي انتصاره على الأهلي في لقاء الإسماعيلية بالجولة الأخيرة للمسابقة، بهدف نظيف لنجمه محمد فضل، لتكون هي المرة الأولى خلال الألفية الحالية التي يتمكن خلالها الدراويش من الانتصار على الأهلي «رايح جاي» بالدوري. السيناريو تكرر نفسه عندما سار البدري على نهج جوزيه، وترك مهمة تدريب الفريق لأحمد أيوب، مثلما حدث معه الأمر قبل 10 أعوام كاملة، وتلقى الأهلي هزيمة فاجعة لجماهيره، هي الأولى على يد الفيصلي الأردني، ليبقى الفريق الأحمر في ورطة كبيرة مع استهلال مشواره بالبطولة العربية وسط أنصاره.
