شهد محيط الكنائس والأديرة بمحافظة أسيوط انتشار واسعا لعناصر القوات المسلحة والسيارات المدرعة والخفيفة والأسلحة المتنوعة. وبحسب بيان، السبت، تم نشر السيارات المدرعة يعتليها أسلحة نصف بوصة في محيط الكنائس والأديرة وعناصر القوات المساحة والسيارات الجيب واعتلاء القناصة أسطح المنازل المجاورة للأديرة خاصة دير درنكة والدير المحرق بالتزامن مع بدء احتفالات موسم السيدة العذراء. وكثفت قوات الأمن من تواجدها في الشوارع وتم غلق الشوارع المحيطة للكنائس والأديرة وفرض حالة السيطرة ومنع وقوف السيارات أمام الكنائس وفي الشوارع المجاورة لها. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى «ج» في عدد من محافظات وسط وجنوب الصعيد، خاصة فيما يخص الإجراءات الأمنية بعدد من الأديرة والكنائس التي تقع في المناطق الجبلية. وقالت المصادر أن قيادات أمنية وأخرى من جهات سيادية التقت منذ يومين بعدد من أساقفة ورؤساء الطوائف المسيحية والأديرة في عدد من الطوائف المسيحية الأرثوزكس والكاثوليك والإنجيلي، حيث تم إبلاغهم أنه سوف يتم تعزيز الإجراءات الأمنية حول عدد من الأديرة والكنائس وأن عناصر من القوات المسلحة سوف تقوم بعمليات التأمين الخاصة بالأديرة ذات الاحتفالات الكبيرة والتي تقع في محافظاتأسيوط وسوهاج والتي من المقرر أن تقام فيها احتفالات كبيرة بمولد السيدة العزراء. وأفادت المصادر، في تصريحات، خاصة أنه وردت معلومات لجهات سيادية تفيد باستهداف أديرة ومنشآت شرطية وكنائس في عدد من محافظات الصعيد، خاصة من الناحية المتاخمة للجبل الغربي. وأشار مصدر كنسي حضر الاجتماع، رفض ذكر اسمه، إلى أن القيادات أبلغتهم بضرورة التنسيق مع غرفة عمليات القوات المسلحة بشأن الاحتفالات والرحلات في الفترة المقبلة.
