لقاء مصيري ينتظر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، يجمعه بالقطن الكاميروني، بالجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا بنسختها الحالية. اللقاء ينطلق في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت، ويحتضنه ملعب الجيش ببرج العرب بمدينة الاسكندرية، حيث يلزم الأهلي الفوز بأي نتيجة على حساب ضيفه الكاميروني، كي يضمن حجز المركز الثاني بالمجموعة وبلوغ ربع النهائي القاري. حكاية الأهلي مع الجولة الأخيرة لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا تبدو مقلقة بعض الشيئ لأنصاره، بناء على نتائج الفريق الأحمر خلالها منذ المشاركة الأولى بدور المجموعات في نسخة 1999، وهو ما نرصده في التقرير التالي: أولاً: النتائج الأهلي حقق 3 انتصارات فقط من بين 13 مباراة له بالجولة الختامية لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بينما حقق عدد وفير من التعادلات وصل للرقم 8، في حين تلقى الخسارة في مرتين. الفوز جاء على شباب بلوزداد بالجزائر بنسخة 2001، بهدف شهير لإبراهيم سعيد، وتحقق للمرة الثانية على حساب إنيمبا النيجيري بهدفين مقابل هدف في نسخة 2005 بالقاهرة، وثالثًا في استاد القاهرة على حساب أسيك الإيفواري بثنائية نظيفة في نسخة 2007. وتعادل الأهلي أمام كل من الرجاء بالمغرب في 1999، وشبيبة القبائل بالجزائر في 2006، ومع أسيك ميموزا بالقاهرة في 2008، وأمام الترجي التونسي بالقاهرة في 2011، ومواطنه الزمالك في 2012، وأورلاندو الجنوب أفريقي بملعبه في 2013، وأخيرًا أمام أسيك بكوت ديفوار في 2016، ونال الأهلي خسارتيه أمام كل من لوبي ستارز النيجيري في نسخة 2000 والإسماعيلي في 2010 . ثانياً: انتصار غائب منذ 10 أعوام الأهلي لم يتمكن من تحقيق الانتصار بالجولة الأخيرة لدور المجموعات لدوري الأبطال منذ 2007، فمنذ أن فاز الشياطين الحُمر على أسيك ميموزا بهدفين لفلافيو وأبوتريكة بملعب القاهرة الدولي، لم يتذوق بعدها الفريق أي انتصار بالجولة الختامية للمسابقة، وهو ما يسعى لكسره في مواجهة القطن الكاميروني، وتحقيق أول انتصار بالجولة الختامية منذ 10 أعوام. ثالثاً: المنافس يبادر في أغلب مباريات الأهلي بالجولة الختامية لدور المجموعات بدوري الأبطال يكون للمنافس المبادرة في التهديف، فسجل الرجاء قبل أن يرد الأهلي في لقاء 1999 الذي حسمه التعادل، وتكرر السيناريو في لقاء القاهرة نسخة 2002، فتقدم الفريق المغربي قبل أن يرد الأهلي وتتأرجح النتيجة بينهما إلى أن وصلت ل (3-3) مع صافرة النهاية، ورغم الفوز على إنيمبا بهدفين إلا أن الفريق النيجيري هو من بادر بالتهديف بالقاهرة في لقاء نسخة 2005، وفي تعادل مخيب للأمال أمام الترجي بالقاهرة في 2011، أقصى بسببه الأحمر من دور المجموعات بادر الضيوف بالتسجيل قبل أن يرد الأهلي بهدف التعادل، ويستمر الأمر في مواجهة الزمالك ببرج العرب بالجولة الختامية لنسخة 2012 ويسجل الأبيض التقدم ويدرك الأحمر التعادل، كما كان هو الحال في خسارتيه أمام لوبي ستارز النيجيري في 2000 والإسماعيلي في 2010. رابعاً: هزيمتين ثقيلتين على الرغم من أن الأهلي خسر في مباراتين فقط بالجولة الختامية لدور المجموعات، إلا أنهما هزيمتان من العيار الثقيل، فالأولى على يد لوبي ستارز النيجيري بملعبه، بثلاثة أهداف مقابل هدف في نسخة 2000، والثانية جاءت على يد الإسماعيلي بملعبه أيضاً في نسخة 2010 بنتيجة (4-2). مفارقة في الانتصارات الثلاثة الأهلي اكتفى بتحقيق 3 انتصارات فقط من بين 13 مباراة كما ذكرنا من قبل بالجولة الأخيرة لدور المجموعات بالمسابقة الأفريقية، ومن المفارقات أن الانتصارات الثلاثة جاءت ليحصد الأهلي العلامة الكاملة من مواجهتيه أمام الفريق نفسه، وذلك بتكرار الانتصار عليه في لقائهما بالجولة الثانية. الأهلي كرر فوزه على إنيمبا في 2005، بعد أن حسم انتصاراً في نيجيريا بهدف لمتعب، ومن قبله في 2001 فاز الأهلي على شباب بلوزداد بهدف إبراهيم سعيد بعد انتصار بالقاهرة في الجولة الثانية برأسية حسام غالي، وأخيراً فاز على أسيك في 2007 مجدداً بعدما انتصر على بطل كوت يفوار في ملعبه بالجولة الثانية بهدف لأبوتريكة، وكأن الفوز في لقاء الجولة الأخيرة بات مشروطاً بانتصار الأهلي على منافسه في لقاء الدور الأول، علماً بأن بطل مصر قد فاز على القطن الكاميروني في جاروا بالجولة الثانية قبل لقاء الليلة.