قال محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالي، إنه حصل على موافقة عدد من الجهات السيادية لنقل مدفعين حربيين موجودين على شاطئ النخيل عمرهما 157 عامًا يواجهان الإهمال تمهيدًا لنقلهما للعرض في منطقة كوم الناضورة الأثرية بحي غرب الإسكندرية. وأوضح «متولى»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن المدفعين من ماركة «آرم سترونج» وكانا ضمن المدافع التي دخلت الخدمة للجيش المصرى في عهد الخديو إسماعيل وهى مدافع عملاقة طولها 3 أمتار و80 سنتيمترًا ويزن المدفع الواحد نحو 8 أطنان، مشيراً إلى أن الهدف من نقل المدفعين هو حمايتهما من الإهمال الذي طالهما طوال 150 سنة والمساهمة في جذب السائحين والزوار للمنطقة بعد تطويرها ونقلهما إليها. وتابع: «تم عرض الأمر على السلطة المختصة لنقلهما إلى منطقة كوم الناضورة وتم الحصول على بعض الموافقات ويتبقى بعض الجهات السيادية التى من المقرر أن تصدر موافقتها خلال أسبوع، مشيراً إلى أنه يتم حاليا تجهيز كساحة وونش عملاق لعملية النقل التي ستتم في حراسة الشرطة، خاصة أنه تم عمل المصبات الخرسانية التي سيتم وضع المدافع عليها في المدخل الرئيسى للمنطقة . وعن الأعمال الجارية في المنطقة الأثرية تمهيداً لفتحها للجمهور لأول مرة قال «متولى» إنه تم الانتهاء من عمل سور شجرى يحيط بالمنطقة بمسافة 6 أفدنة من خلال زرع 1500 شجرة بديلأً عن السور الخرسانى لارتفاع تكلفته ورفع عشرات الأطنان من الأتربة وتراكمات المخلفات، مشيراً إلى أنه يتم حالياً التنسيق مع المحافظة لإنشاء السلم الصاعد للمزار والبالغ ارتفاعه 25 متراً وحمامات للزوار وبوابة رئيسية وغرفة أمانات وبيع التذاكر. وأشار إلى أنه تم تكليف فريق من إدارة الترميم الدقيق لصيانة القطع الأثرية الموجودة بالحديقة المتحفية بالمنطقة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة علمية لاختيار النماذج التي سيتم عرضها في الموقع بعد تطويره وافتتاحه رسمياً للجمهور. وأضاف أن اللجنة الدائمة للآثار وافقت على فتح المنطقة للزيارة لأول مرة شريطة الانتهاء من جميع أعمال التطوير والترميم، خاصة أنها تقع على مسطح يبلغ 6 أفدنة وتضم عددًا من الفيلات والمبانى والقطع الأثرية والمدافع التاريخية وتضم مبانى منذ عصر الأسرة الفاطمية، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير المبانى التراثية الموجودة بالمنطقة والتى تشمل ثكنتى المأمور المصرى والمأمور الإنجليزى وبرج الناضورة والمنشأ في عهد الملك فؤاد في عام 1926 ومرصد محمد على باشا وطابية كافاريللى وصهريج مياه، بالإضافة إلى 126 قطعة من التوابيت والقواعد والتيجان الرخامية وأعمدة من الرخام الأبيض و15 مدفعاً ساحلياً منذ عهد محمد على.
