قبل دقائق من الإفطار في المملكة العربية السعودية، الخميس، انفجرت سيارة ملغومة في مدينة القطيف، ذات الغالبية الشيعية. وحسب قناة «العربية» السعودية، سقط قتيلان، وفق المعلومات الأولية، وتعود الجثتين لاثنين من المطلوبين أمنياً. وقالت القناة، إن الانفجار وقع في سيارة محملة بذخائر ومتفجرات كان الإرهابيون ينوون نقلها إلى العوامية للإمداد. لم يكن الحادث الأول من نوعه في تلك المدينة، التي تشهد منذ ما يقرب من 3 سنوات، تفجيرات واعتداءات استهدفت الشيعة، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». تفجير مسجد للشيعة في مايو عام 2015، استهدف تنظيم داعش الإرهابي مسجد القديح الذي يرتاده الشيعة في محافظة القطيف، شرق المملكة، أثناء صلاة الجمعة، أسقط 21 قتيلاً، وإصابة 101 شخص. وتبنى داعش، التفجير، وقال في بيان، إن أسباب العملية الإرهابية «طائفية»، بدعوى أن «المصلِّين في هذا المسجد من الرافضة المرتدين». وقال التنظيم، إن منفذه أحد الانتحاريين مفجراً نفسه وسط المصلين من خلال حزام ناسف أخفاه تحت ملابسه. تفجير انتحاري في حسينية في رمضان العام الماضي، وتحديداً في الرابع من يوليو، وقع تفجير انتحاري قرب حسينية بالقطيف، أثناء صلاة المغرب، دون وقوع خسائر بشرية، في وقت وقعت فيه 3 انفجارات قرب الحرم النبوي. وقالت وزارة الداخلية السعودية، إنه جرى العثور على أشلاء 3 أشخاص، مرجحة أن الانفجار كان مزدوجاً لاثنين من الانتحاريين، أحدهما كان في سيارته، والآخر تركها وفجّر نفسه أثناء الصلاة، بعدما فشل في دخول المسجد. ولم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن العملية. تفجيران في أسبوعين وقبل أسبوعين، وتحديدا في 16 مايو، قُتل فرد أمن سعودي، وإُصيب 5 آخرون، نتيجة تعرض دوريتهم لقذيفة صاروخية من نوع «آر.بي.جي»، خلال أدائهم لمهامهم في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة بالقطيف، حسب وزارة الداخلية السعودية. وقبل 3 أيام، وتحديدا في 29 مايو، أصيب رجلي أمن في انفجار عبوة ناسفة في العوامية بمحافظة القطيف. وقالت وزارة الداخلية، إن دورية أمن عند الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الاثنين لانفجار عبوة ناسفة وهي تؤدي مهامها بالقرب من دوار حي الريف ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، ما نتج عنه إصابة رجلين. يذكر أن السلطات السعودية أعلنت أنها ستبني منطقة تضم مراكز تسوق ومباني إدارية ومساحات خضراء في حي المسورة بالقطيف، والذي شهد العملية الإرهابية الأخيرة، ويعود تاريخه إلى أكثر من 200 عام.
