يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ضيفًا على نظيره القطن الكاميروني، في الرابعة من عصر الثلاثاء، في إطار منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا في نسخته الحالية 2017. الأهلي تعثر بملعبه أمام زاناكو الزامبي بتعادل سلبي في الجولة الأولى، في الوقت الذي خسر القطن بهدفين دون رد خارج دياره على يد الوداد المغربي، الذي تصدر المجموعة. التقرير التالي نسنعرض من خلاله أبرز ما جاء في تاريخ مواجهات الأهلي أمام أندية الكاميرون قبل ملاقاة فريق القطن. تاريخ المواجهات الأهلي واجه أندية الكاميرون في 10 مباريات سابقة، حقق خلالها الانتصار في 5 منها وخسر في 2 وتعادل في 3، وسجل بمرماهم 15 هدفًا، ومُني مرماه ب7 أهداف، وكانت المواجهات بواقع 4 أمام كانون ياوندي «2 بدوري الأبطال و2 بأبطال الكؤوس الأفريقية»، و6 أمام القطن «4 بدوري الأبطال و2 الكونفيدرالية»، وكان الفوز الأكبر في تاريخ مواجهاتهما من نصيب الأهلي في لقاء الذهاب لدور الثمانية لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري 1983 بنتيجة (5-0). أول مواجهة بدور المجموعات للمرة الأولى يلتقي الأهلي بأحد أندية الكاميرون بدور مجموعات، فكانت المواجهات العشرة السابقة في دور فاصل يلعب بخروج المغلوب «ذهاباً إياباً»، وتمكن الأهلي خلال المرات الخمس في 10 مواجهات من التفوق عليهم واجتياز عقباتهم فتأهل على حساب كانون ياوندي إلى نصف نهائي دوري الأبطال 1983، وتوج على حسابه بلقب أبطال الكؤوس 1984، بينما تُوج برابطة دوري الأبطال 2008 على حساب القطن، وتأهل إلى نهائي الكونفيدرالية 2014 ودوري الأبطال 2013 عبر بوابته. مفارقة سعيدة مواجهات الأهلي بأندية الكاميرون تفتح له الطريق للتتويج بالألقاب القارية، أو التواجد طرفاً للمباراة النهائية على أقل تقدير، فبلغ بطل مصر نهائي دوري الأبطال 83 عند ملاقاته كانون ياوندي بدور الثمانية، وتُوج بأبطال الكؤوس على حسابه 1984، وحصد الأهلي لقبي دوري الأبطال 2013 والكونفيدرالية 2014 حينما كان فريق القطن الكاميروني في مشواره نحو اللقب، فضلاً عن حصده لقب دوري الأبطال 2008 على حسابه، لتكون مواجهات أندية الكاميرون من المفارقات السعيدة التي تفتح للفريق الأحمر أبواب المجد الأفريقي. 4 لقطات مبشرة الأهلي واجه القطن الكاميروني في 6 مباريات، ولم يتلق أي خسارة أمامه خلال المباريات الست، سواء في مصر أو الكاميرون، والأهم من ذلك هو تمكن أبناء التتش من التسجيل وزيارة مرمى بطل الكاميرون بملعبه في المباريات الثلاث التي خاضها بمدينة جاروا، حيث أحرز نجوم القلعة الحمراء 4 أهداف على ملعب منافسه قبل موقعة الثلاثاء، بواقع هدفين في نهائي دوري الأبطال 2008 في تعادل الفريقين (2-2) وهدف بنصف نهائي دوري الأبطال 2013 في تعادلهما إيجابيًا (1-1) وهدف آخر بنصف نهائي الكونفيدرالية 2014 حصد به بطل مصر انتصارا ثمينا خارج القواعد، لتكون الأهداف الأربعة بمثابة أمر مبشر للغاية لأنصار قلعة الجزيرة قبل المواجهة المقبلة، خاصةً عقب تعثر الفريق في البدايات أمام زاناكو، والصلابة الدفاعية التي تطمئن جماهيره على قدرة خطف الفوز حال التسجيل. ركلات الترجيح تبتسم للأهلي الأهلي احتاج لركلات الترجيح في مناسبتين أمام أندية الكاميرون من أجل اجتياز عقبتهما، فسبق أن ذكرنا أن بطل مصر واجه أندية الكاميرون من قبل في مباريات تُلعب بنظام المهزوم في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وفتحت ركلات الترجيح ذراعيها للشاطين الحُمر في إياب نهائي أبطال الكؤوس 1984 أمام كانون ياوندي بالكاميرون، وتكرر الأمر في إياب نصف نهائي دوري الأبطال 2013 لمصر أمام القطن. مباراة عمرها 160 دقيقة من مفارقات مواجهات الأهلي والأندية الكاميرونية أن لقاء الفريق أمام القطن في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال نسخة 2013 قد لعب لمدة 160 دقيقة، حيث تسبب هطول الأمطار بشدة على مدينة جاروا في إلغاء المباراة مع الدقيقة 70، حيث ظهرت أرضية الملعب غير صالحة لاستكمال اللعب، ليقرر «كاف» إعادة المباراة كاملة في اليوم التالي، ورب ضارة نافعة فألغى الحكم اللقاء الأول والتعادل السلبي مسيطر على الموقف، في حين أن الفريق الأهلاوي قد خطف تعادلاً إيجابياً في لقاء الإعادة عقب 24 ساعة منحه شىء من الأفضلية في لقاء العودة بالجونة. زكريا ناصف الهداف زكريا ناصف، نجم الأهلي السابق، هو هداف تاريخ مواجهات الأهلي أمام الأندية الكاميرونية برصيد 3 أهداف سجلها في مواجهة الذهاب لدور الثمانية لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1983 في خماسية بطل مصر بالقاهرة بشباك كانون ياوندي، بينما نجح ثنائي أجنبي من لاعبي الفريق الأحمر في هز شباك الكاميرونيين هو الأنجولي امادو فلافيو والبوركيني موسى يدان، والهدفان سُجلا في مرمى القطن عامي 2008 و2014 على الترتيب. صدمة أبوتريكة تألق محمد أبوتريكة بشدة خلال مواجهات الأهلي أمام أندية الكاميرون، والتي تمثلت في 4 مباريات أمام فريق القطن، تمكن خلالها من تسجيل هدف ثمين بمعقل المنافس في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال 2013، فضلاً عن صناعته هدف في لقاء تتويج فريقه بنسخة 2008 بملعب جاروا، وعلى الرغم من ذلك التألق إلا أن الحظ أدار وجهه لنجم الأهلي في لقاء ملعب الجونة بإياب نصف نهائي دوري الأبطال 2003، فلم تتعود قط جماهير الكرة المصرية على إضاعة «الماجيكو» ركلة ترجيح، فكان تريكة دائماً هو مفتاح الفرحة والسعادة للكرة المصرية خلال لحظات عصيبة بركلات الترجيح، إلا أن اللاعب فاجأ الجميع وأهدر ركلة الترجيح الأولى للمارد الأحمر في واقعة هي الأولى للاعب منذ انضمامه للنادي عام 2004، سواء مع فريقه أو منتخب البلاد، فربما أضاع أكثر من ركلة جزاء خلال سير مباراة، ولكنه أخفق مرة وحيدة بركلات ترجيح تعلن عن فائر وخاسر وذلك أمام القطن.
