شهد ملتقى توظيف الشباب بأسوان، الإثنين، إقبالا كبيرًا من راغبي العمل من الجنسين، في الوقت الذي تركزت فيه معظم الوظائف على أعمال الأمن والحراسة والتي جاءت الغالبية العظمى منها خارج المحافظة، وتراوحت الرواتب في الشركات المشاركة في الملتقى من 1200 جنيه إلى 3 آلاف جنيه شهريا مع توفير الإقامة والإعاشة والإجازات للمغتربين. وبحسب بيان، الإثنين، تم تخصص «باكيات» لكل شركة مشاركة لاستقبال المتقدمين داخل سرادق بمركز شباب كوم أمبو، وتسجيل أسماء المتقدمين للوظائف بالملتقى والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التعاون الدولي والصندوق الاجتماعي وشركات القطاع الخاص بالتعاون مع النائب محمد سليم، عضو مجلس النواب عن دائرة كوم أمبو. وقال هاني رشدي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان، إن الهدف من الملتقى إيجاد حلول لمساعدة الشباب للالتحاق بسوق العمل والقضاء على البطالة من خلال إقامة مشروعات صغيرة، وكذلك الالتحاق بالوظائف التي تم عرضها على الشباب، مشيرًا إلى أنه شارك في الملتقى 29 شركة تم من خلالها عرض نحو 5 آلاف فرصة عمل مختلفة. وقال حسن رداد، مدير عام وزارة القوى العاملة، إن المديرية ستقوم بمتابعة إجراءات التعيين التي ستتخذها الشركات مع المتقدمين وحصر جميع الأعداد المتقدمة للوظائف وتحليل الإحصائيات، مشيرًا إلى أن الهدف من الملتقى ليس الشو الإعلامي، ولكن توفير رزق حلال وفرص عمل حقيقية للشباب، وليس بالضرورة أن تكون الوظيفة داخل المحافظة. من جانبه، أكد اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، أن تكاتف جميع قوى المجتمع لمواجهة تحدى البطالة هو السبيل الوحيد لتوفير أكبر فرص عمل للشباب بتعاون مؤسسات وأجهزة الدولة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وتحقيق التكامل لوضع خريطة لفرص العمل المتاحة في مختلف المجالات وطرحها للشباب أولًا بأول. ولفت إلى أنه في ضوء نتائج هذا الملتقى سيتم تنظيم ملتقيات لتشغيل الشباب شهريًا في جميع مدن المحافظة بالتناوب، خاصة بعد حصر أعداد الشباب المشارك فيه لطلب الحصول على فرص عمل، مقارنة بعدد الشباب الذين تم تشغيلهم بالفعل، علاوة على مراجعة ومتابعة اختيار الشركات الجادة في هذا الاتجاه، مطالبًا بتكثيف جهود توعية الشباب من خلال الإعلام والمجتمع المدني والجهات المعنية لتغيير ثقافة العمل من الحكومي إلى العمل الحر الذي يتميز بتحقيق عائد مادي واقتصادي أكثر من الوظيفة الميري.