فض المعتصمون في قنا تجمعهم على شريط السكة الحديد عند مزلقان «سيدي عبد الرحيم القناوي» لتعود حركة القطارات بين الوجهين، القبلي والبحري، بعد توقف استمر 13 يوما، وذلك بعد قرار رئيس الوزراء بتجميد أعمال محافظ قنا لمدة 3 أشهر وتكليف ماجد عبد الكريم، سكرتير عام المحافظة، بمهام عمل المحافظ. واختلفت آراء المعتصمين أمام مبنى المحافظة بعد قرار رئيس الوزراء، وأعلن بعضهم استمرار الاعتصام لحين تعيين محافظ جديد، فيما قال كثيرون منهم إن هذا القرار بمثابة «إقالة المحافظ، عماد شحاتة»، وإن رئيس الوزراء سيكلف محافظا جديدا بتولي العمل خلفا له بعد 90 يوما، وذلك حفاظا على هيبة الدولة. وقال ماجد عبد الكريم، سكرتير عام المحافظة والمكلف بإدارة شؤون المحافظة، إن الحل الذي لجأ إليه رئيس الوزراء «يرضي أهل قنا»، وتمنَّى أن يقتنع أبناء قنا بهذا الحل، مؤكدًا أن قرارهم بإنهاء الاحتجاج على شريط السكة الحديد يفيد بأن قرار رئيس الوزراء كان «صائبا ومقنعًا» لهم. وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم» أنه لن يدخر جهدا في خدمة أهالي قنا وتقديم الخدمات لهم واستكمال المشروعات التي بدأها المحافظون السابقون، مجدي أيوب وعادل لبيب، مشيرًا إلى أنه سيتوجه مع أهالي قنا صباح الثلاثاء لتنظيف مزلقان السكة الحديد. وكان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء قرر ظهر الاثنين، تجميد نشاط محافظ قنا اللواء عماد شحاتة ميخائيل لمدة ثلاثة أشهر وتكليف ماجد عبد الكريم سكرتير عام المحافظة بإدارة أعمالها. وأعلن أئمة مساجد مديرية الأوقاف في قنا تعليق مشاركتهم في الاحتجاجات والاعتصامات ضد تعيين اللواء عماد شحاتة، وقالوا في بيان، الاثنين، إنهم يرفضون الاستمرار في الاعتصام على شريط السكة الحديد وتعطيل حركة القطارات وذلك لمخالفته الشريعة الإسلامية وطالبوا بتسيير حركة القطارات حتى تعود الحياة لطبيعتها في المدينة. وبدأت الاعتصامات في قنا منذ 13 يوما عندما أُعلنت حركة المحافظين الجديد، وتبين لهم أنه تقرر تكليف اللواء عماد شحاتة ميخائيل بتولي المحافظة خلفا للواء مجدي أيوب، وتنوعت الاعتصامات ما بين البقاء أمام ديوان المحافظة ليلا ونهارا وتحولت إلى قطع شريط السكة الحديد ونصب سرادق كبير أعلى مزلقان سيدي عبد الرحيم القناوي.
