كان التليسكوب العملاق «هابل» أول تليسكوب فضائي يوضع في مدار حول الأرض. وقد أمد الفلكيين بأفضل وأوضح رؤية للكون على الإطلاق فيما يشكل تجاوزًا لكل عوائق التليسكوبات الأرضية ومنها العوامل الجوية والبيئية والفنية، إذ أمد الفلكيين بأدق وأوضح النتائج وأمكنه التقاط صور من الفضاء الخارجي كشفت النقاب عن تفاصيل كونية جديدة، ويبلغ طول هذا التلسكوب 16 مترًا تقريبًا ووزنه ألف كيلو جرام ويبلغ أقصي قطر له أربعة أمتار وعشرين سنتيمترًا. وهو يحمل مرآتين إحداهما أساسية ويبلغ قطرها مترين ونصف المتر ووزنها ثمانمائة كيلو جرام والثانية قطرها أقل من نصف متر ويبلغ وزنها 12 كيلو جراماً وقد تكلف هذا التليسكوب ما يوازي 2،2 بليون دولار، ويتم دورة كاملة المدار حول الأرض في ساعة ونصف الساعة بسرعة تقدر بنحو 28 ألف كيلو متر في الساعة وكان هذا التليسكوب قد أطلق إلى الفضاء «زي النهارده» في24 إبريل 1990. وأرسل أول صورة في العشرين من مايو من نفس العام أي بعد شهر من طيرانه، وهابل ملحق به آلتي تصوير الكترونيتين ومقياسين للتحليل الطبقي الذي يحلل الضوء الوارد من النجوم وقد تابع هابل ميلاد وموت الكثير من نجوم المجرة ويوعز إليه الفضل في اكتشاف الثقوب السوداء في الفضاء.
