قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب العشرات من الشيعة الموالين للنظام السورى، من أهالى قريتى الفوعة وكفريا، في تفجير انتحارى استهدف حافلاتهم قرب مدينة حلب في شمال سوريا، بعد تعثر اتفاق إخلاء هاتين القريتين، مقابل السماح لأهالى ومقاتلى المعارضة (سنة) وأسرهم بمغادرة مضايا وزبدانى المحاصرتين من قبل قوات النظام قرب دمشق. وقالت وحدة الإعلام الحربى، التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع دمشق، إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة قرب قافلة حافلات تضم حوالى 5 آلاف شخص. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام حكومية لموقع الانفجار جثثا مسجاة على الأرض وألسنة لهب تنبعث بأعمدة كثيفة من الدخان الأسود، فيما تحطمت نوافذ الحافلات. وقال المرصد السورى لحقول الإنسان إن السكان والمقاتلين الشيعة الذين غادروا الفوعة وكفريا، مازالوا ينتظرون في أراض تسيطر عليها المعارضة على مشارف حلب حتى يدخلوا المدينة. وتعثر الاتفاق، الذي تم برعاية روسية قطرية، بسبب عدم السماح بالخروج الآمن لمقاتلى المعارضة في مضايا والزبدانى. وكان من المفترض أن تتوجه قافلات الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب، ومنها إلى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على أن تذهب حافلات مضايا والزبدانى إلى محافظة إدلب، لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولها إلى منطقة الراشدين، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في مكانها، بينما تنتظر حافلات مضايا والزبدانى منذ أكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة، التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب أيضا. ميدانيا، اقتحمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولى، أمس، الضواحى الغربية لمدينة الطبقة القديمة، أهم مدن محافظة الرقة معقل تنظيم «داعش» في سوريا، بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من ضاحيتى الإسكندرية وعايد صغير الواقعتين في جنوب شرق وغرب الطبقة. وقالت مصادر محلية إن 10 مسلحين من «داعش» قتلوا خلال الاقتحام، وإن قوات سوريا الديمقراطية استطاعت التقدم مسافة 1.5 كيلو متر باتجاه مدينة طبقة، رغم الألغام التي زرعها تنظيم «داعش».
